{مَشْهُودٌ} صفة {يوم}، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. {وَمَا}{الواو} مستأنفة. {ما} نافية. {نُؤَخِّرُهُ} فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة. {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ. {لِأَجَلٍ} متعلق بـ {نؤخر}. {مَعْدُودٍ} صفة {أَجَلٍ}. {يَوْمَ} منصوب على الظرفية متعلق بـ {تكلم} الآتي. {يَأْتِ} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفَةِ للتخفيف في اللفظ، واتباعًا لرسم المصحف العثماني في الخط منع من ظهورها الثقل, لأنه فعل معتل بالياء، وفاعله ضمير يعود على اليوم، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}. {لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ. {بِإِذْنِهِ} متعلق بـ {تَكَلَّمُ}. {فَمِنْهُمْ}(الفاء) فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم أنه لا تكلم نفس في ذلك اليوم، وأردتم بيانَ طبقات الناس، وأحوالهم في ذلك اليوم، فأقول لكم. {مِنْهُمْ} خبر مقدم. {شَقِيٌّ} مبتدأ مؤخر، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. {وَسَعِيدٌ} مبتدأ خبره محذوف تقديره: ومنهم سعيد، والجملة معطوفة على جملة {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ}.
التصريف ومفردات اللغة
{الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ}، {الْحَلِيمُ} ذو الأناة، والتروي الذي لا يتعجل بأمر قبل الثقة من فائدته، و {الرَّشِيدُ} الذي لا يأمر إلا بما استبانَ له من الخير والرشد. {أَنْ أُخَالِفَكُمْ} قال الزمخشري: يقال: خَالَفني فلان إلى كذا إذا قصده، وأنت مول عنه، وخالفني عنه إذا ولَّى عنه، وأنت قاصده، ويلقاكَ الرجلُ صادرًا عن الماء، فتسأله عن صاحبه فيقول لك: خالفني إلى الماء، يريد أنه ذَاهِب إليه واردًا، وأنا ذاهب عنه صادرًا، ومنه قوله تعالى:{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} يعني أن أسبقكم إلى شهواتكم التي نهيتكم عنها لأستبد بها دونكم، اهـ "سمين". والمخالفة: أن يأخذ كل واحد طريقًا غير طريق الآخر في قوله، أو فعله، أو حاله.
{إِلَّا الْإِصْلَاحَ} وهو الإبلاغ والإنذار فقط، وأما إجباركم على الطاعة فلا