فعل مضارع منصوب بلن، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا، تقديره: نحن، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لقلتم، وإن شئت قلت:{يا مُوسى} إلى قوله {قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ} مقول محكي لقلتم؛ لأن مرادنا لفظه لا معناه عَلى طَعامٍ جار ومجرور متعلق بنصبر {واحِدٍ} صفة لطعام {فَادْعُ} الفاء حرف عطف وتفريع {ادع} فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا، تقديره: أنت يعود على موسى، والجملة الفعلية في محل النصب معطوفة على جملة قوله:{لَنْ نَصْبِرَ} على كونها مقولا لقلتم {لَنا} جار ومجرور متعلق بادع {رَبَّكَ} مفعول به ومضاف إليه {يُخْرِجْ} فعل مضارع مجزوم بالطلب السابق، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره: هو يعود على ربك، والجملة جواب الطلب لا محل لها من الإعراب {لَنا} متعلق بيخرج {مِمَّا} جار ومجرور متعلق بيخرج أيضا على أنه مفعول به ليخرج، أو مفعول يخرج محذوف؛ تقديره: يخرج لنا شيئا {مِمَّا} جار ومجرور صفة لذلك المحذوف؛ أي: شيئا كائنا مما تنبت الأرض {وتُنْبِتُ الْأَرْضُ} فعل وفاعل، والجملة صلة لما الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: شيئا مما تنبته الأرض {مِنْ بَقْلِها} جار ومجرور ومضاف إليه بدل من الجار والمجرور في قوله: {مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ} بدل تفصيل من مجمل، أو حال من مفعول تنبت المحذوف، تقديره: حال كونه كائنا من {بَقْلِها} و {وَقِثَّائِها} معطوف على {بَقْلِها}، وكذا قوله:{وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها} معطوف على بقلها جريا على القاعدة المشهورة عندهم: أن العطف إذا كان بغير مرتب يكون على الأول ولو كثرت المعطوفات، وإن كان بمرتب، كالفاء، وثم، يكون الكل معطوفا على ما قبله.
{قالَ} فعل ماض وفاعل مستتر يعود على موسى، أو على الرب سبحانه، والجملة مستأنفة {أَتَسْتَبْدِلُونَ} إلى قوله {اهْبِطُوا مِصْرًا} مقول محكي لقال، لأن مرادنا لفظه لا معناه، وإن شئت قلت: الهمزة للاستفهام الإنكاري المضمن