مقدوراته تعالى في كونها مستورة عن علوم العالمين، ومصونة من وصول أيديهم، مع كمال افتقارهم إليها، وكونها مهيأة متأتية لإيجاده وتكوينه، بحيث متى تعلقت الإرادة بوجودها .. وجدت بلا تأخير، بنفاس الأموال المخزونة السلطانية، فذكر الخزائن على طريقة الاستعارة التخييلية.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {لَوَاقِحَ} حيث شبهت الريح التي تجيء بالخير - من إنشاء سحاب ماطرٍ - بالحامل، كما شبه بالعقيم ما ليس كذلك.
ومنها: الاستعارة في قوله: {مِنَ السَّمَاءِ}؛ لأن السماء حقيقة في الفلك، فاستعارها للسحاب بجامع العلو في كل.
ومنها: التنكير في قوله: {مَاءً} إشعار بأن النازل بعض الماء لا كله، بل قدر ما يصلون به إلى المنفعة، ويسلمون معه من المضرة.
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي} أكد بالجملة الاسمية، وبإن، وبالضمير.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {نَحْنُ الْوَارِثُونَ} حيث استعار الوارث الباقي بعد فناء الميت، للباقي بعد فناء الخلق كلهم، بجامع حصول البقاء في كلٍّ، بعد فناء غيره.
ومنها: الطباق بين: {نُحْيِي}{وَنُمِيتُ}، وبين:{الْمُسْتَقْدِمِينَ} و {الْمُسْتَأْخِرِينَ}.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {خَزَائِنُهُ} و {خَازِنِينَ}.