لبقرة، ولكن نقل إعرابها إلى ما بعدها؛ لكونها على صورة الحرف {ذَلُولٌ} صفة لبقرة مرفوع بالضمة الظاهرة {تُثِيرُ} فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير يعود على ذلول {الْأَرْضَ} مفعول به، والجملة الفعلية في محل الرفع صفة لذلول، تقديره: لا ذلول مثيرة الأرض، ويجوز أن تكون جملة {تُثِيرُ} حالا من الضمير في ذلول، تقديره: لا تذل في حال إثارتها، وهذه الجملة الفعلية في المعنى مفسرة لذلول، فالنفي مسلط على الموصوف وصفته؛ أي: إنها بقرة انتفى عنها التذليل وإثارة الأرض، وانتفى عنها سقي الحرث أيضا على ما سيأتي {وَلا} الواو عاطفة {لا} زائدة زيدت؛ لتأكيد نفي لا الأولى {تَسْقِي} فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ذلول {الْحَرْثَ} مفعول به، والجملة في محل الرفع معطوفة على جملة تثير الأرض على كونها صفة ثانية لذلول، تقديره: لا ذلول مثيرة الأرض وساقية الحرث، فالنفي مسلط على الموصوف بصفته {مُسَلَّمَةٌ} صفة ثانية لبقرة لا نافية للجنس تعمل عمل إن {شِيَةَ} في محل النصب اسمها {فِيها} جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر {لا} تقديره: لا شية موجودة فيها، وجملة {لا} في محل الرفع صفة ثالثة لبقرة، تقديره: موصوفة بعدم وجود شية فيها {قالُوا} فعل وفاعل مستأنف {الْآنَ جِئْتَ} ظرف للزمان الحاضر في محل النصب على الظرفية مبني على الفتح، لشبهه بالحرف شبها معنويا؛ لتضمنه معنى حرف التعريف، أو معنى حرف الإشارة، كأنه قلت: هذا الوقت والظرف متعلق بجئت، والجملة الفعلية في محل النصب مقول قالوا {بِالْحَقِّ} حال من فاعل {جِئْتَ}؛ أي: حال كونه ملتبسا بالحق {فَذَبَحُوها} الفاء عاطفة على محذوف معلوم من السياق، تقديره: فطلبوها فوجدوها عند فتى بار فذبحوها. {ذبحوها} فعل وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على تلك المحذوفة، وتلك المحذوفة معطوفة على جملة قالوا {وَما} الواو حالية {ما} نافية {كادُوا} فعل ناقص واسمه، لأنه من أفعال المقاربة، وجملة {يَفْعَلُونَ} في محل النصب خبر كاد، وجملة كاد في محل النصب حال من فاعل ذبحوها؛ أي: حال كونهم غير مقاربين فعل الذبح؛ يعني؛ قبل زمان الذبح.