للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه، حتى يبغض إليه ما يسمع، ويكون كهيئة المغالبة.

ومن حرمته: أن لا يماري، ولا يجادل فيه في القراءات، ولا يقول لصاحبه: ليس هكذا هو، ولعلّه أن تكون تلك القراءة صحيحة جائزة من القرآن، فيكون قد جحد كتاب الله.

ومن حرمته: أن لا يقرأ في الأسواق، ولا في مواطن اللّغط، واللّغو، ومجمع السّفهاء.

ومن حرمته: أن لا يتوسّد المصحف، ولا يعتمد عليه، ولا يرمي به إلى صاحبه إذا أراد أن يناوله.

ومن حرمته: أن لا يصغّر المصحف. روى الأعمش، عن إبراهيم، عن عليّ - رضي الله عنه - قال: (لا يصغّر المصحف).

قلت: وروي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنّه رأى مصحفا صغيرا في يد رجل فقال: (من كتبه) قال: أنا، فضربه بالدّرّة، وقال: (عظّموا القرآن). وروي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: أنّه نهى أن يقال: مسيجد، أو مصيحف.

ومن حرمته: أن لا يخلط فيه ما ليس منه.

ومن حرمته: أن لا يحلّى بالذهب، ولا يكتب بالذهب أو يعلّم عند رؤوس الآي، أو يصفر.

وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا زخرفتم مساجدكم، وحلّيتم مصاحفكم فالدّمار عليكم». وقال ابن عباس، ورأى مصحفا قد زيّن بفضة: (تغرون به السّارق، وزينته في جوفه).