{يَوْمَ} منصوب على الظرفية، والظرف متعلق بمحذوف تقديره: اذكروا: يوم يدعوكم كما ذكره أبو البقاء وأبو السعود، أو متعلق بـ {يَكُونَ}{يَدْعُوكُمْ} فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه، لـ {يَوْمَ}{فَتَسْتَجِيبُونَ}{الفاء} عاطفة {تستجيبون} فعل وفاعل، والجملة في محل الجر معطوفة على جملة {يَدْعُوكُمْ}. {بِحَمْدِهِ} جار ومجرور حال من {الواو} في {تستجيبون}، أي: فتجيبون حال كونكم حامدين لله على كمال قدرته، {وَتَظُنُّونَ}{الواو} حالية {تَظُنُّونَ} فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من فاعل {تستجيبون}؛ أي: حالة كونكم ظانّين {إِنْ}{إِنْ} نافية معلقة للظن عن العمل فيما بعدها، وقلّ من ذكر {إِنْ} النافية في أدوات تعليق هذا الباب، ذكره في «الفتوحات»{لَبِثْتُمْ} فعل وفاعل {إِلَّا} أداة استثناء مفرغ {قَلِيلًا} منصوب على الظرفية متعلق بـ {لَبِثْتُمْ} لأنه صفة لزمان محذوف أي إلّا زمانا قليلا أو منصوب على المفعولية المطلقة؛ لأنه صفة لمصدر محذوف أي لبثًا قليلًا، وجملة {إِنْ لَبِثْتُمْ} في محل النصب سادة مسد مفعولي الظن.
التصريف ومفردات اللغة
{وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} وفي الكرخي: والمراد بالأشد هاهنا بلوغه إلى حيث يمكنه بسبب عقله ورشده؛ القيام بمصالح ماله، فحينئذ تزول ولاية غيره عنه، فإن بلغ غير كامل العقل لم تزل الولاية عنه اهـ والأشدّ: مفرد بمعنى القوة، وقيل: جمع لا واحد له من لفظه، وقيل: جمع شدة بكسر الشين، وقيل: جمع شد كذلك، وقيل: جمع شد بفتحها، وعلى كلّ، فالمراد به القوة؛ أي: حتى يبلغ قوته، والمراد بها هنا بلوغه عاقلًا رشيدًا، وإن كان الأشد في الأصل عبارة عن بلوغ ثلاث وثلاثين سنة، اهـ شيخنا.
{بِالْقِسْطاسِ} هو روميٌّ عُرِّبَ، ولا يقدح ذلك في عربية القرآن؛ لأن العجميَّ إذا استعملته العرب، وأجرته مجرى كلامهم في الإعراب، والتعريف،