{تارَةً أُخْرى} بمعنى مرّة، وكرّةً فهو مصدر، ويجمع على تيرة، وتارات، وألفها يحتمل أن تكون عن واو أو عن ياء اهـ سمين {قاصِفًا} والقاصف: الرّيح تقصف الشّجر وتكسره يقال: قصفه يقصفه من باب ضرب يضرب وقيل: القاصف الريح التي لها قصيف، وهو الصوت الشديد، كأنها تتقصف؛ أي: تتكسَّر، وقيل: التي لا تمرّ بشيء إلّا قصفته. {تَبِيعًا} التَّبيع - كأمير -: المطالب قال الشماخ: يصف عقابًا:
تَلوذُ ثعالبُ الشَّرقين منها ... كَمَا لاذَ الغَريم من التَّبيع
أي: تهرب منها ثعالب الشرقين - بمعنى المشرقين - كما هرب، والتجأ الغريم؛ أي: المدين من التبيع؛ أي: الدَّائن المطالب.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات ضروبًا من البلاغة، وأنواعًا من الفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: الإضافة للتشريف في قوله: {وَقُلْ لِعِبادِي}؛ لأن المراد بهم المؤمنون.
ومنها: الإظهار في مقام الإضمار في قوله: {إِنَّ الشَّيْطانَ}؛ لأنّ مقتضى السّياق أن يقال: إنه.
ومنها: الاعتراض بقوله: {إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ...} إلى آخر الآية بين قوله: {الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وقوله:{رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} لأن قوله: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ} بيان لـ {الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.
ومنها: الطباق بين {يَرْحَمْكُمْ} و {يُعَذِّبْكُمْ}.
ومنها: التخصيص في قوله: {وَآتَيْنا داوُدَ زَبُورًا} بعد التعميم في قوله: