خَلَقَكَ ...} إلخ، ووعظه، ونصحه على الثانية بقوله:{وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ ...} إلخ وقرعه على الأولى بقوله: فعسى ربي، الخ اهـ شيخنا.
ومنها: الكناية في قوله: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ} لأنه كناية عن التّحسر والندم، لأن النادم يضرب بيمينه على شماله.
ومنها: المبالغة بإطلاق المصدر على اسم الفاعل في قوله: {أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْرًا}؛ أي: غائرًا.
ومنها: التشبيه التّمثيلي المقلوب في قوله: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ ...} إلى آخر الآية، أما التشبيه التمثيلي: فهو تشبيه الحياة الدنيا، وما فيها من زخارف بالنبات الذي اختلط به الماء الهاطل من السماء، فربا والتفّ وزها، ورف، وأمّا التشبيه المقلوب: فقد كان من حق الكلام أن يقول: فاختلط بنبات الأرض، ووجهه: أنه لمّا كان كل من المختلطين موصوفا بصفة صاحبه، عكس للمبالغة في كثرته.
ومنها: الاستعارة المكنية في قوله: {يا وَيْلَتَنا} نداء الويلة قائم على تشبيهها بشخص يطلب إقباله كأنه قيل: يا هلاكنا أقبل، فهذا أوانك.
ومنها: الجمع في قوله: {الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا}، وهو أن يجمع المتكلِّم بين شيئين أو أكثر في حكم واحد، وهو واضح في الآية، ومنه في الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: «من أصبح آمنًا في سربه معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها» فجمع الأمن ومعافاة البدن، وقوت اليوم في حوز الدنيا بحذافيرها، أي: بأسرها.