للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بأحب الأعمال إليك .. فإنه سبحانه يوقظه، ويكتبه من قوّام الليل. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: إذا أردت أن تقوم آية ساعة شئت من الليل .. فاقرأ إذا أخذت مضجعك {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا} الآية. فإن الله يوقظك متى شئت من الليل.

وتكلموا في القراءة في الفراش مضطجعًا (١): قال في "الفتاوي الحمدية": لا بأس للمضطجع بقراءة القرآن. انتهى. والأولى أن لا يقرأ وهو أقرب إلى التعظيم، كما في "شرح الشرعة" ليحيى الفقيه وعن ظهير الدين المرغيناني لا بأس للمضطجع بالقراءة مضطجعًا إذا أخرج رأسه من اللحاف؛ لأنه يكون كاللبس وإلا فلا نقله قاض خان وفي "المحيط": لا بأس بالقراءة إذا وضع جنبيه على الأرض لكن يضم رجليه إلى نفسه. انتهى. نسأل الله تعالى أن يوقظنا من الغفلة قبل انقضاء الأعمار، ويؤنسنا بالقرآن آناء الليل وأطراف النهار، آمين.

الإعراب

{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا (١٠٠) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (١٠١)}

{وَعَرَضْنَا} الواو: عاطفة {عرضنا}: فعل وفاعل معطوف على {تركنا} {جَهَنَّمَ}: مفعول به {يَوْمَئِذٍ} ظرف مضاف إلى مثله متعلق بـ {عرضنا} و {لِلْكَافِرِينَ} متعلق بـ {عرضنا} أيضًا {عَرْضًا}: مفعول مطلق. {الَّذِينَ}: صفة {لِلْكَافِرِينَ} أو بدل منه {كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ} فعل ناقص واسمه {فِي غِطَاءٍ} جار ومجرور خبر كان {عَنْ ذِكْرِي} صفة لـ {غِطَاءٍ} أو متعلق به وجملة كان صلة الموصول {وَكَانُوا} فعل ناقص واسمه {لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا} فعل وفاعل ومفعول به والجملة الفعلية خبر {كان} وجملة {كَانُوا} معطوفة على جملة {كان} الأولى على كونها صلة الموصول.


(١) روح البيان.