للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مِتُّ}: بكسر الميم وضمها، يقال: مات مات كخاف يخاف، ومات لموت كقال يقول. {نَسْيًا}: النسي: بفتح النون وكسرها بمعنى المنسي: الذبح بمعنى المذبوح، وكل ما من حقه أن يطرح ويرمى ويُنسى {مَنْسِيًّا}؛ أي: شيئًا متروكًا حقيرًا كالوتد وقطع الحبل وخرق الحيض، من كل شيءٍ حقيرٍ، فهو تأكيد لـ {نَسْيًا}.

{سَرِيًّا}: وفي "المصباح": والسري، الجدول، وهو النهر الصغير, والجمع: سريان، مثل: رغيف ورغفان، والسريّ: الرئيس والجمع سراة، وهو عزيز لا يكاد يوجد له نظير؛ لأنه لا يُجمع فعيل على فعلة، وجمع السراة سروات، والسري فيه قولان:

أحدهما: أنه الرجل المرتفع القدر، من سرو يسرو كشرف يشرف، فهو سري، وأصله: سريو، فاعل إعلال سيد، فلامه واو، والمراد به في الآية: عيسى - عليه السلام - وقيل: السري، من سريت الثوب؛ أي: نزعته وسررت الحبل عن الفرس؛ أي: نزعته، كأن السري سرى ثوبه، بخلاف المد ثرو المزمل، قاله الراغب.

والثاني: أنه النهر الصغير, ويناسبه {فَكُلِي وَاشْرَبِي} واشتقاقه من سرى يسري؛ لأن الماء يسري فيه، فلامه على هذا ياء انتهى "سمين".

{رُطَبًا جَنِيًّا}: الرطب بضم ففتح: ما نضج من البسر قبل أن يصير ثمرًا، والجنيّ: فعيل بمعنى فاعل؛ أي: صار طريًا صالحًا للاجتناء، {وَقَرِّي عَيْنًا}؛ أي: طيبي نفسًا ولا تغتمي، وارفضي ما أحزنك، وفي "المصباح": وقرّت العين: من باب ضرب قرة بالضم وقرورا بردت سرورًا، وفي لغةٍ أخرى من باب تعب: وأقر الله العين بالولد وغيره إقرارًا في التعدية اهـ.

والمعنى: أعطاه الله ما يسكن عينه، فلا تطمح؛ أي: لا تلتفت إلى غيره.

{فَإِمَّا تَرَيِنَّ}: أصله: ترأيينن بهمزة هي عين الفعل، وياء مكسورة هي لامه، وأخرى ساكنة هي ياء الضمير، والنون الأولى: علامة الرفع، والثانية: نون