والسادس: أنها حرف استفتاح، وهو قول أبي حاتم، ولتقرير هذه المذاهب موضع هو أليق بها قد حققتها بحمد الله فيه. اهـ "سمين".
وذكرت كلا في القرآن في النصف الثاني منه فقط، وذكرت في خمس عشرة سورةً منه كلها مكية، وجملة ما ذكر منها في القرآن. ثلاثة وثلاثون مرة، ترجع إلى أقسام ثلاثة:
قسم: يجوز الوقف عليها، وعلى ما قبلها فيُبتدأ بها وهذا باتفاق.
وقسم: اختلف فيه، هل يجوز الوقف عليها أو يعين على ما قبلها.
وقسم: لا يجوز الوقف عليها باتفاق.
فالقسم الأول: خمسة مواضع: اللتان في هذه السورة، واللتان في سورة الشعراء، وواحدة في سورة سبأ.
والقسم الثاني: تسعة واحدة في سورة المؤمنين، وثنتان في سورة سأل سائل، وثنتان في سورة المدثر الأولى والثالثة، والأولى في سورة القيامة، والثانية في سورة {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)} والأولى في سورة الفجر، والتي في سورة {وَيْلٌ لِكُلِّ} ..
والقسم الثالث: هو التسع عشرة الباقية. اهـ شيخنا عن العز بن جماعة. {وَنَرِثُهُ}؛ أي: نسلبه منه ونأخذه بأن نخرجه من الدنيا خاليًا من ذلك، والمراد نزوي عنه ما يقوله من أنه سيناله في الآخرة.
{ضِدًّا} وإنما وحَّد الضد وإن كان خبرًا عن جمع لأحد وجهين، إما لأنه مصدر في الأصل، والمصادر موحدة مذكرة، وإما لأنه مفرد في معنى الجمع. اهـ "خازن" وفي "القاموس" وضده في الخصومة من باب رد غلبه ومنعه برفق، والقربة ملأها وأضد غضب وضاده: خالفه، وهما متضادان. اهـ فضد كأنه مصدر سماعي أو اسم مصدر تأمل {تَؤُزُّهُمْ}: تهيجهم وتغريهم على المعاصي بالتسويلات وتجيب الشهوات، والمراد: تعجيب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أقاويل الكفرة،