للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والبيع جمع بيعة، وهي معابد النصارى المتخذة في البلد، وهما أعني الصوامع والبيع للنصارى. وقيل (١): الصوامع للصابئين، والبيع للنصارى. والصلوات كنائس اليهود، ويسمونها بالعبرانية صلوتا.

وقدم (٢) ما سوى المساجد عليها في الذكر لكونها أقدم في الوجود بالنسبة إليها، أو ليكون الانتقال فيها من شربف إلى أشرف، وفي "الأسئلة المقحمة" تقديم الشيء بالذكر لا يدل على شرفه، كقوله تعالى: {فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}.

وقرأ (٣) الحرميان وأيوب وقتادة وطلحة وزائدة عن الأعمش، والزعفراني {لهدمت} مخففًا. وباقي السبعة وجماعة مشددًا. لما كانت المواضع كثيرة ناسب مجيء التضعيف لكثرة المواضع، فتكرر الهدم لتكثيرها. وقرأ الجمهور {وَصَلَوَاتٌ} جمع صلاة. وقرأ جعفر بن محمد: {وصُلُوات} بضم الصاد واللام. وحكى عنه ابن خالويه: {صِلْوات} بسكون اللام وكسر الصاد. وحكيت عن الجحدري: {صَلَوات} بضم الصاد وفتح اللام. وحكيت عن الكلبي وأبو العالية بفتح الصاد وسكون اللام {صلوات}. والحجاج بن يوسف والجحدري أيضًا: {وصُلُوَتٌ} بضمتين من غير ألف، ومجاهد كذلك، إلا أنه بفتح التاء وألف بعدها. والضحاك والكلبي: {صلُوث} بضمتين من غير ألف وبثاءٍ منقوطة بثلاث. وجاء كذلك عن أبي رجاء والجحدري وأبي العالية ومجاهد كذلك إلا أنه بعد الثاء ألف. وقرأ عكرمة {وصِلْوِيْثَا} بكسر الصاد وإسكان اللام وواو مكسورة بعدها ياء بعدها ثاء منقوطة بثلاث، بعدها ألف. والجحدري أيضًا: {صُلْوَاثٌ} بضم الصاد وسكون اللام وفتح الواو بعدها ألف بعدها ثاء مثلثة النقط. وحكى ابن مجاهد، أنه قرىء كذلك، إلا أنه بكسر الصاد. وحكى ابن خالويه وابن عطية عن الحجاج والجحدري {صُلُوب} بالباء الموحدة على وزن


(١) الخازن.
(٢) روح البيان.
(٣) البحر المحيط.