للإخافة؛ ولفلان سطوة؛ أي: تسلط وقهر؛ اهـ "سمين". وفي "الأساس"، وسطا بقرنه وعلى قرنه: وثب عليه وبطش به، والفحل يسطو على طروقته. {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} المصير: المرجع، وهو النار.
{ضُرِبَ مَثَلٌ} المثل في الأصل، بمعنى: المثل، ثم خص بما شبه مضربه بمورده من الكلام السائر، فصار حقيقة عرفية فيه، ثم استعير لكل حال غريبة، أو قصة من الكلام فصيح غريبة، لمشابهتها له في ذلك، اهـ "شهاب"{لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا} والذباب: من الذب وهو المنع؛ لأنه يذب؛ أي: يمنع ويدفع. قال في "المفردات": الذباب يقع على الحيوان المعروف من الحشرات الطائرة، وعلى النحل، والزنابير. وفي قوله:{وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ} فهو المعروف. وفي حياة الحيوان في الحديث (الذباب في النار إلا النحل) وهو يتولَّد من العفونة، لم يخلق لها أجفان لصغر أحداقها، ومن شأن الأجفان أن تصقل مرأة الحدقة من الغبار، فجعل الله لها يدين تصقل بهما مرآة حدقتها، فلهذا ترى الذباب أبدًا يمسح بيديه عينيه، وإذا بخر البيت بورق القرع. ذهب منه الذباب، اهـ. دُمَيري. وهو اسم جنس واحده ذبابة، يقع على المذكر والمؤنث، ويجمع على ذباب بالكسر كغربان وذباب بالضم كقضبان وعلى أذبة كأغربة، وهو أجهل الحيوانات؛ لأنه يرمي نفسه في المهلكات، ومدة عيشه أربعون يومًا، وأصل خلقته من العفونات، ثم يتوالد بعضه من بعض، يقع روثه على الشيء الأبيض فيرى أسود، وعلى الأسود فيرى أبيض، والذباب مأخوذ من ذب إذا طرد وآب إذا رجع، لأنك تدبه فيرجع عليك، اهـ. شيخنا.
{وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ}؛ أي: يختطف منهم بسرعة. {لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ} الاستنقاذ استفعال بمعنى الإفعال، يقال: أنقذه منه بكذا؛ أي: أنجاه منه وخلصه. اهـ "سمين".
{يَصْطَفِي} قال في "المفردات": أصل الصفاء خلوص الشيء من الشوب، والاصطفاء تناول صفو الشيء، كما أن الاختيار تناول خيره، والاجتباء تناول جبايته، واصطفاء الله بعض عباده قد يكون بإيجاده تعالى إياه صافيًا عن الشوب