للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مفعول به لـ {أنزلنا}. {بَيِّنَاتٍ}: صفة لـ {آيَاتٍ}. {لَعَلَّكُمْ}: ناصب واسمه، وجملة {تَذَكَّرُونَ} في محل الرفع خبر {لعل}، وجملة {لعل} مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.

{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}.

{الزَّانِيَةُ}: مبتدأ. {وَالزَّانِي}: معطوف عليه. {فَاجْلِدُوا} {الفاء}: رابطة الخبر بالمبتدأ لشبه المبتدأ بالشرط في العموم، كما مر. {اجلدوا}: فعل وفاعل. {كُلَّ وَاحِدٍ}: مفعول به. {مِنْهُمَا}: صفة لـ {واحد}. {مِائَةَ جَلْدَةٍ}: منصوب على المفعولية المطلقة، لنيابته عن المصدر، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، مسوقة لتفصيل ما ذكر من الآيات البينات. وفي "الفتوحات" قوله: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} في رفعهما وجهان:

أحدهما: مذهب سيبويه، أنه مبتدأ خبره محذوف؛ أي: فيما يتلى عليكم، حكم الزانية والزاني. و {الفاء}: في {فَاجْلِدُوا} على هذا الوجه: تفصيلية للحكم المتلو المجمل؛ لأنه لما تشوف السامع إلى تفصيل هذا المجمل .. ذكر حكمهما مفصلًا بقوله: {فَاجْلِدُوا}؛ لأنه أوقع في النفس من ذكره أول وهلة.

وثانيهما: مذهب الأخفش وغيره، وهو أنه مبتدأ، والخبر جملة الأمر، كما جرينا عليه في إعرابنا؛ لأن عدم التقدير أولى من التقدير. ودخلت الفاء حينئذٍ، لشبه المبتدأ بالشرط. فالفاء: رابطة الخبر بالمبتدأ، لكونه جملة طلبية، وقد تقدم الكلام على هذه المسألة مستوفى عند قوله: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}. فجدد به عهدًا.

{وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.

{وَلَا تَأْخُذْكُمْ}: {الواو}: عاطفة {لا}: ناهية جازمة. {تَأْخُذْكُمْ}: فعل ومفعول مجزوم بـ {لا} الناهية. {بِهِمَا}: جار ومجرور متعلق به. {رَأْفَةٌ}: فاعل، والجملة الفعلية في محل الرفع، معطوفة على جملة {فَاجْلِدُوا}. {فِي دِينِ