{أن}. وجملة {أن} في تأويل مصدر، مجرور بحرف جر محذوف؛ أي: وتشهد الخامسة على كون {غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا}. وبالرفع مبتدأ، والخبر جملة أن غضب الله عليها. {إِن} حرف شرط. {كَانَ} في محل الجزم بـ {أن}، واسمها ضمير يعود على الزوج. {مِنَ الصَّادِقِينَ} خبرها. وجواب الشرط محذوف، دل عليه ما قبله، تقديره: إن كان من الصادقين، فعلي غضب الله.
{وَلَوْلَا}{الواو}: استئنافية {لولا}: حرف امتناع لوجود. {فَضْلُ اللَّهِ} مبتدأ ومضاف إليه. {عَلَيْكُمْ} متعلق بـ {فَضْلُ اللَّهِ}، وخبر المبتدأ محذوف وجوبًا، تقديره: ولولا فضل الله عليكم موجود. {وَرَحْمَتُهُ} معطوف على {فَضْلُ اللَّهِ}، وجواب {لولا} محذوف، تقديره: لبين الحق في ذلك، وعاجل بالعقوبة لمن يستحقها، وجملة {لولا} مستأنفة، {وَأَنَّ اللَّهَ} ناصب واسمه. {تَوَّابٌ} خبر أول له {حَكِيمٌ}: خبر ثان له. وجملة {أن} في تأويل مصدر، معطوف على {فَضْلُ اللَّهِ} على كونه مبتدأ محذوف الخبر، وتقديره: ولولا كون الله توابًا حكيمًا موجود .. لنال الكاذب منهما عذاب عظيم.
التصريف ومفردات اللغة
{سُورَةٌ}: السورة: في اللغة المنزلة السامية، والمكانة الرفيعة. قال النابغة:
وسميت المجموعة من الآيات لها بدء ونهاية: سورةً، لشرفها وارتفاعها، كما يسمى السور للمرتفع من الجدار.
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} قال في المفردات: الزنى: يقصر، وقد يمد، فيقال: الزناء، ويصح أن يكون الممدود مصدر المفاعلة، والنسبة إليه زنوى. انتهى. فبنية الزنا والزناء بالقصر، والمد قال الفرزدق: