للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مِنْ أَزْوَاجِنَا}: جمع زوج، يقال لكل ما يقترن بآخر مماثلًا له أو مضادًا زوج، وأما زوجة فلغة رديئة كما في "المفردات".

{وَذُرِّيَّاتِنَا}: جمع ذرية، أصلها صغار الأولاد، ثم صار عرفًا في الكبار أيضًا. قال في "القاموس": ذرأ الشيء كثره، ومنه الذرية - مثلثة - لنسل الثقلين.

{قُرَّةَ أَعْيُنٍ} منصوب على أنه مفعول {هَبْ}، وهي إما من القرار ومعناه أن يصادف قلبه من يرضاه، فتقر عينه عن النظر إلى غيره، ولا تطمح إلى ما فوقه، وإما من القر بالضم؛ وهو البرد، والعرب تتأذى من الحر، وتستريح إلى البرد، فقرور العين على هذا يكون كناية عن الفرح والسرور فإن دمع العين عند السرور بارد، وعند الحزن حار، فالمراد بالقرور المسؤول تفضيلهم بالفضائل الدينية، لا بالمال والجاه والجمال ونحوها، اهـ "روح".

{لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} والإمام المؤتم به إنسانًا كان يقتدى بقوله وفعله، أو كتابًا، أو غير ذلك، محقًا كان أو مبطلًا، كما في "المفردات" وفي صيغته أربعة أوجه:

الأول: أنه مصدر مثل قيام وصيام، فلم يجمع لذلك، والتقدير هنا: ذوي إمام.

والثاني: أنه جمع إمامة مثل قلادة وقلاد.

والثالث: أنه جع آم من أم يؤم.

والرابع: أنه واحد أكتفي به عن أئمة، كما قال تعالى: {نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}، اهـ "إعراب القرآن".

{يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ} قال القرطبي: الغرفة الدرجة الرفيعة؛ وهي أعلى منازل الجنة وأفضلها، كما أن الغرفة أعلى مساكن الدنيا، حكاه ابن شجرة. وقال الضحاك: الغرفة الجنة، اهـ. والغرف: رفع الشيء أو تناوله، يقال: غرفت الماء والمرق، وهي هنا اسم جنس أريد به الجمع؛ أي: يثابون أعلى منازل الجنة.