ومنها: الإتيان بصيغة الجمع في قوله: {شُفَعَاءُ} لوقوعها في مقابلة الجمع، مع أن المعنى لم يكن لكل واحد منهم شفيع أصلًا.
ومنها: إعادة قوله: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} إفادةً لتهويله، وتفظيع ما يقع فيه، وفي قوله:{يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} تهويل له إثر تهويل.
ومنها: المقابلة بين حال السعداء والأشقياء في قوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (١٦)}.
ومنها: التنوين للتعظيم في قوله: {فِي رَوْضَةٍ}؛ أي: في روضة عظيمة.
ومنها: الاستعارة اللطيفة في قوله: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} استعار الحي للمؤمن والميت للكافر، وهي استعارة في غاية الحسن والإبداع والجمال.
ومنها: اللف والنشر في قوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ} وترتيبه ومن آياته منامكم وابتغاؤكم من فضله بالليل والنهار، إلا أنه فصل بين القرينين الأولين، بالقرينين الأخيرين؛ لأنهما زمانان، والزمان والواقع فيه، كشيءٍ واحدٍ، مع إعانة اللف على الاتحاد، ويجوز أن يراد: منامكم في الزمانين، وابتغاؤكم فيهما، والظاهر: هو الأول لتكرره في القرآن وأسد المعاني ما دل عليه القرآن، يسمعونه بالآذان الواعية.
ومنها: التنوين في قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ} للدلالة على عظم شأنها؛ أي: لآياتٍ عظيمةً باهرةً.