ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} الخ. شبه الكفار بالموتى وبالصم والعمي في عدم إحساسهم وسماعهم للمواعظ والبراهين، بطريق الاستعارة التصريحية، لانسداد مشاعرهم عن الحق.
ومنها: إطلاق المصدر وإرادة اسم الفاعل في قوله: {الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ}؛ أي: من أصل ضعيف.
ومنها: الطباق بين {ضَعْفٍ} و {قُوَّةً}.
ومنها: صيغة المبالغة في قوله: {الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} لأن معناه المبالغ في العلم والقدرة.
ومنها: الجناس التام في قوله: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ} المراد بالساعة أولًا: القيامة، وبالثانية: الجزء من الزمان، فبينهما جناس كامل.
ومنها: الاستعارة التمثيلية التبعية في قوله: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ} الخ. شبه إحداث الله تعالى في نفوس الكفار هيئة تمرنهم وتعودهم على استحباب الكفر والمعاصي، واستقباح الإيمان والطاعات، بسبب إعراضهم عن النظر الصحيح، بالختم والطبع على الأواني، ونحوها في أنهما مانعان، فإن هذه الهيئة مانعة من نفوذ الحق في قلوبهم، كما أن الختم على الأواني ونحوها مانع من التصرف فيها، ثم استعير الطبع لتلك الهيئة، ثم اشتق منه {يَطْبَعُ} فيكون استعارةً تبعية. اهـ. "روح".