{وَمَنْ يَقْنُتْ} قال الراغب القنوت: لزوم الطاعة مع الخضوع.
{وَأَعْتَدْنَا} والإعتاد: التهيئة من العتاد، وهو العدة. قال الراغب: الإعتاد: ادِّخار الشيء قبل الحاجة إليه كالإعداد، وقيل: أصله أعددنا، فأبدلت الدال تاء فرارًا من توالي مثلين.
{رِزْقًا كَرِيمًا} قال الراغب في "المفردات": كل شيء يشرف في بابه، فإنه كريم.
{كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} وأصل أحد: وحد بمعنى: الواحد، قلبت واوه همزةً على خلاف القياس، ثم وضع في النفي العام مستويًا فيه المذكر والمؤنث، والواحد والكثير، كما قاله الزمخشري. وفي "الإتقان": قال أبو حاتم: أحد: اسم أكمل من الواحد، ألا ترى أنك إذا قلت: فلان لا يقوم له واحد جاز في المعنى أن يقوم له اثنان، بخلاف قولك: لا يقوم له أحد، وفي الأحد خصوصية ليست في الواحد، تقول: ليس في الدار أحد، فيكون قد شمل عموم المخلوقين من الدواب والطير الوحشي والأنسي، فيعم الناس وغيرهم، بخلاف قولك: ليس في الدار واحد، فإنه مخصوص بالآدميين دون غيرهم، قال: ويأتي الأحد في كلام العرب بمعنى الواحد، فيستعمل في الإثبات والنفي، نحو: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}؛ أي: واحد، و {أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (٥)}، و {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ}، "ولا فضل لأحدٍ على أحد". واحد: يستعمل في المذكر والمؤنث، قال تعالى:{لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} بخلاف الواحد، فلا يقال: كواحد من النساء، بل كواحدة. قلت: ولهذا وصف به في قوله تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (٤٧)} بخلاف الواحد، والأحد: له جمع من لفظه، وهو الأحدون والآحاد، وليس للواحد جمع من لفظه، فلا يقال: واحدون، بل اثنان وثلاثة، والأحد ممتنع الدخول في الضرب والعدد والقسمة وفي شيء من الحساب بخلاف الواحد.
{فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ} والخضوع: التطامن والتواضع والسكون، والمرأة مأمورة بالغلظة في المقالة إذا خاطبت الأجانب.
{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} قرأ نافع وعاصم وأبو جعفر بفتح القاف في المضارع بناء