الأخير، وقبل: الدعاء وبعده، فإن الصلاة عليه مقبولة لا محالة، فيرجى أو يقبل الدعاء بين الصلاتين أيضًا.
ومنها: أن يصلي يوم الجمعة وليلته، فإن الجمعة سيد الأيام، ومخصوص بسيد الأنام، فللصلاة فيه مزية، وزيادة مثوبة وقربة ودرجة.
وفي الحديث:"إن أفضل أيامكم يوم الجمعة، خلق فيه آدم، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا على أو الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي". قيل: يا رسول الله، كيف تعرض عليك صلاتنا وقد رممت؛ أي: بليت؟ قال:"إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء"، وفي الحديث:"من صلَّى عليَّ يوم الجمعة ثمانين مرة .. غفرت له ذنوب ثمانين سنة، ومن صلَّى عليَّ كل يوم خمس مئة مرة .. لم يفتقر أبدًا".
وقال بعضهم: إنَّ من صلَّى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجمعة ثلاثة آلاف .. رأى في منامه ذلك الجناب العالي. ذكره علي الصفي في "الرشحات" ويصلي عند الركوب، فيقول: بسم الله، والله أكبر، وصلِّ على محمد خير البشر، ثم يتلو قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (١٤)}.
ويصلي في طريق مكة عند الذهاب إليها، وعند استلام الحجر يقبل: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، وسنة نبيك، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويصلي على جبل الصفا والمروة، وبعد الفراغ من التلبية ووقت الوقوف عند المشعر الحرام، وفي طريق المدينة عند الذهاب إليها، وعند وقوع النظر عليها، وعند دخول الروضة المقدسة، وعند التوجه إلى القبر المقدس، ويصلي بين القبر والمنبر، ويكبر ويدعو ويصلِّي عند استماع ذكره عليه السلام، كما سبق، وكذا وقت ذكر اسمه الشريف، وكتابته، ويصلِّي عند ابتداء درس الحديث، والعلوم الدينية، وما يتعلق بها أو الآلة، وعند تبليغ المن فيقول: الحمد لله رب العالمين أكمل الحمد على كل حال، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد المرسلين، كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عز ذكره الغافلون، اللهم صلِّ عليه، وعلى آله, وسائر النبيين، وآل كلِّ، وسائر الصالحين، نهاية ما ينبغي أو يسلكه السالكون.
ويصلي عند ابتداء التذكير والعظة؛ في: بعد الحمد والثناء؛ لأنه موطن تبليغ