للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

حقيقة في تسريح الماشية، وفي قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا}؛ لأن الحل أصل في حل العقدة في نحو الحبال، ثم استعير لجعل الشيء حلالًا مأذونًا فيه.

ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {أَزْوَاجَكَ}.

ومنها: الكناية في قوله: {أُجُورَهُنَّ}؛ لأنه كناية عن المهور.

ومنها: الالتفات في قوله: {إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ}؛ لأن مقتضى السياق أن يقال: إن وهبت نفسها لك، والالتفات فيه للإيذان بأن هذا الحكم مخصوص به لشرف نبوته.

ومنها: الاعتراض بقوله: {قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ} فإنه اعتراض بين قوله: {لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ}، وبين متعلقه وهو قوله: {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}، أو قوله: {أَحْلَلْنَا لَكَ} لتقرير ما قبله وتأكيده.

ومنها: الطباق بين {تُرْجِي}، {وَتُؤْوِي}، وبين: {ابْتَغَيْتَ} و {عَزَلْتَ}، وبين {ادخلو} و {انتشروا}، وبين: {تُبْدُوا}، و {تخفوا}.

ومنها: طباق السلب في قوله: {فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ}، {وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ}.

ومنها: الالتفات من الغيبة في قوله: {لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ} إلى الخطاب في قوله: {وَاتَّقِينَ اللَّهَ} لغرض الاعتناء بشأن التقوى.

ومنها: الإضافة للتشريف في قوله: {بُيُوتَ النَّبِيِّ}؛ لأنها لما أضيفت إليه تشرفت.

ومنها: الإتيان بالمصدر مع الفعل للتأكيد في قوله: {وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وفيه أيضًا: جناس الاشتقاق.

ومنها: الاحتباك في قوله: {صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وهو أن يحذف من كل من المتقابلين نظير ما أثبته في الآخر؛ لأنه حذف من صلوا المصدر، ومن {سَلِّمُوا} المتعلق؛ لأن أصل الكلام: صلوا عليه صلاةً، وسلموا عليه تسليمًا، وهو من المحسنات البديعية.

وفي هذه الجملة تأكيدات اهتمامًا بشأن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أكد بـ {إِنَّ} في قوله: