للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كما في الآية. وقال ابن الشيخ: {مُقَرَّنِينَ}: صفة لآخرين، وهو اسم مفعول من باب التفعيل، منقول من قرنت الشيء بالشيء؛ أي: وصلته به، وشدد العين للمبالغة، والكثرة.

{فِي الْأَصْفادِ}؛ أي: الأغلال، جمع صفد محركًا، وهو القيد. وفي «المختار»: صفده شده وأوثقه من باب ضرب، وكذا صفّده تصفيدًا، والصفد بفتحتين، والصفاد بالكسر: ما يوثق به الأسير من قد، وقيد، وغل، والأصفاد: القيود، واحدها صفد بالتحريك. قال عمرو بن كلثوم:

فَآبُوا بالنِّهَابِ وَبِالسَّبَايَا ... وَأُبْنَا بِالْمُلُوْكِ مُصَفَّدِيْنَا

{وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ} وهو ابن عيصو بن إسحاق، فليس من بني إسرائيل؛ لأنهم من نسل يعقوب، وهو ابن العيص أخي يعقوب. والذي في «القاموس»: أن عيصو بن إسحاق بواو بعد الصاد، بوزن بيعوا أمرًا بالبيع للجماعة، اهـ. وفي «التحبير»: أيوب هو ابن موص بن رعبل بن عيص بن إسحاق، وعاش ثلاثا وستين سنة، وكانت مدة بلائه سبع سنين، اهـ. وقيل: كانت عشرا. وقيل: ثمانية عشر، وقيل: أربعين، اهـ.

{بِنُصْبٍ} النصب بضم فسكون، وبفتح فسكون، وبضمتين: الداء، والبلاء، قيل: جمع نصب كأسد وأسد، وقيل: هو لغة في النصب. {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ} الركض: الضرب، والدفع القوي بالرجل، فمتى نسب إلى الراكب، فهو إغراء مركوبه، وحثه للعدو، نحو: ركضت الفرس. ومتى نسب إلى الماشي فوطىء الأرض، كما في الآية، كذا قاله الراكب. والرجل: القدم أو من أصل الفخذ إلى رؤوس الأصابع. {مُغْتَسَلٌ} والمغتسل: هو المكان الذي يغتسل فيه، والماء الذي يغتسل به، والاغتسال: غسل البدن. وغسلت الشيء غسلا، أسلت عليه الماء، فأزلت درنه. {وَشَرابٌ} والشراب: هو ما يشرب، ويتناول من كل مائع ماء كان، أو غيره.

{ضِغْثًا} والضغث: الحزمة الصغيرة من الحشيش، والقضبان، ونحوه. وفي