{إِنَّكَ}: ناصب واسمه، {مَيِّتٌ}: خبره، والجملة مستأنفة. {وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}: ناصب واسمه، وخبره، معطوف على ما قبله. {ثُمَّ}: حرف عطف للترتيب مع التراخي. {إِنَّكُمْ}: ناصب واسمه، {يَوْمَ الْقِيامَةِ}: ظرف متعلق بـ {تَخْتَصِمُونَ}، {عِنْدَ رَبِّكُمْ}: ظرف ومضاف إليه، متعلق بمحذوف حال من اسم {إن}، أو من فاعل {تَخْتَصِمُونَ}: أو متعلق بـ {تَخْتَصِمُونَ}، وجملة {تَخْتَصِمُونَ} في محل الرفع خبر {إن}، وجملة {إن} معطوفة على جملة {إن} الأولى. والله أعلم.
التصريف ومفردات اللغة
{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ} والطاغوت: يطلق على الواحد والجمع، كما في «المختار»، ويذكر ويؤنث كما في «المصباح». قال الأخفش: الطاغوت: جمع ويجوز أن يكون مفردة مؤنثة؛ أي: تباعدوا عن الطاغوت، وكانوا منها على جانب فلم يعبدوها، وقال مجاهد وابن زيد: هو الشيطان. وقال الضحاك والسدي: هي الأوثان، وقيل: إنه الكاهن، وقيل: إنه اسم أعجمي مثل: طالوت، وجالوت، وهاروت، وماروت. وقيل: إنه اسم عربي مشتق من الطغيان، وعبارة الروح: قوله: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ} من الاجتناب، وهو الابتعاد يقال: اجتنبه إذا بعد عنه، والطاغوت: البالغ أقصى غاية الطغيان، وهو تجاوز الحد في العصيان، فلعوت من الطغيان بتقديم اللام على العين، لأن أصله: طغيوت، بني للمبالغة كالرحموت والعظموت، ثم وصف به للمبالغة في النعت، كأن عين الشيطان طغيان؛ لأن المراد به هو الشيطان، وتاؤه زائدة دون التأنيث، كما قال في «كشف الأسرار»: التاء ليست بأصلية، هي في الطاغوت كهي في الملكوت والجبروت، واللاهوت والناسوت والرحموت والرهبوت. قال