{لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} في "المصباح": حبط العمل يحبط، من باب تعب، حبطًا بالسكون وحبوطًا: فسد وهدر، وحبط يحبط من باب ضرب لغةً، وقرىء بها في الشواذ، وحبط دم فلان حبطًا، من باب تعب: هدر، وأحبطت العمل والدم بالألف: أهدرته. اهـ.
{تَأْمُرُونِّي} أصله: تأمرونني، بإظهار النونين، ثم أدغمت أولاهما، وهي علم الرفع في الثانية، وهو للوقاية، وقد قرأ ابن عامر: على الأصل؛ أي: بإظهارهما، ونافع: بحذف الثانية، فإنها تحذف كثيرًا.
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} القدر: التعظيم، كما في "القاموس". فالمعنى: ما عظموا الله حق تعظيمه، حيث جعلوا له شريكًا، ويقال: قدر الشيء قدره: من التقدير، كما في "المختار". وقال الراغب في "المفردات": ما عرفوا كنهه.
{قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} القبضة: المرة من القبض؛ أطلقت بمعنى القبضة، وهي: المقدار المقبوض بالكف، تسميةً بالمصدر، أو بتقدير ذات قبضته، وفي "المفردات": القبض: التناول بجميع الكف، نحو قبض السيف وغيره، ويستعار القبض لتحصيل الشيء، وإن لم يكن فيه مراعاة الكف، كقولك: قبضت الدار من فلان؛ أي: حزتها.
{مَطْوِيَّاتٌ}: جمع مطوية، اسم مفعول من طوى الثلاثي، أصله: مطوُيات، اجتمعت الواو الثانية والياء، وسبقت إحداهما ساكنة، فقلبت الواو ياءً، وأدغمت في الياء، ثم كسرت الواو، مناسبة الياء. {فَصَعِقَ} يقال: صعق الرجل: إذا فزع فأغمي عليه، وربما مات منه، ثم استعمل في الموت كثيرًا، كما في "المشارق". {وَوُضِعَ الْكِتَابُ} والكتاب في الأصل: اسم للصحيفة مع المكتوب فيه.
{قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} أصله: قوام، قلبت الواو ياءً؛ لوقوعها بعد كسرة وقبل ألف. {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ} أصله: جيء بوزن فعل، مبني للمجهول، استثقلت الكسرة على الياء حيث ينتقل من ضمة إلى كسرة، فحذفت حركة الياء فسكنت، ثم حركت الفاء بالكسر؛ لمناسبة الياء، فقيل جيء؛ لان الياء صارت حرف مدّ لما سكنت إثر كسرة، {وَالشُّهَدَاءِ} جمع شهيد، ككرماء جمع كريم، وشرفاء جمع شريف.