والثاني: أن يكون مبتدأ، والخبر {يَطْبَعُ الله} والعائد: محذوف؛ أي: على كل قلب متكبر منهم. {كَذَلِكَ}: خبر مبتدأ محذوف؛ أي: الأمر كذلك، وما بينهما معترض.
الثالث: أن يكون الخبر {كَبُرَ مَقْتًا}؛ أي: كبر قولهم مقتًا.
والرابع: أن يكون الخبر محذوفًا؛ أي: معاندون، ونحو ذلك.
والخامس: أن يكون منصوبًا بإضمار أعني. وقال الزمخشري: الذين يجادلون بدل من {مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ} نظرًا لمعنى مَنْ لا للفظ بها, لأنها جمع في المعنى لأنه لا يريد مسرفًا واحدًا، فكأنه قال: كل مسرف، {كَذَلِكَ} صفة لمصدر محذوف؛ أي: طبعًا مثل ذلك الطبع. {يَطْبَعُ الله}: فعل وفاعل. {عَلَى كُلِّ}: متعلق بـ {يطبع}، {كُلِّ}: مضاف. {قَلْبِ}: مضاف إليه. {قَلْبِ}: مضاف. {مُتَكَبِّرٍ}: مضاف إليه. {جَبَّارٍ}: صفة {مُتَكَبِّرٍ} أو {مُتَكَبِّرٍ} على تنوين {قَلْبِ} صفة أولى له، {جَبَّارٍ}: صفة ثانية له.
{وَقَالَ}: {الواو}: عاطفة. {قال فرعون}: فعل وفاعل معطوف على الجمل التي قبلها، أو مستأنفة استئنافًا بيانيًا. {يَا هَامَانُ}: منادى مفرد العلم في محل النصب مبني على الضم، وجملة النداء، في محل النصب مقول {قَالَ}، {ابْنِ}: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وفاعله: ضمير مستتر يعود على {هامان}، تقديره: أنت، والجملة: في محل النصب مقول {قال} على كونها جواب النداء. {لِي}: متعلق بمحذوف حال من {صَرْحًا} لأنه صفة نكرة قدمت عليه. {صَرْحًا}: مفعول به، {لَعَلِّي}: ناصب واسمها، وجملة {أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ}: خبر {لعل}، وجملة {لعل} في محل النصب مقول {قال}. {أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ}: بدل من الأسباب بدل كل من كل، وفائدة الإبدال: أن الشيء إذا أبهم ثم أوضح .. كان تفخيمًا لشأنه، وهذا هو مراد فرعون. {فَأَطَّلِعَ}: بالنصب {الفاء}: عاطفة سببية. {أطلعَ}: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد {الفاء} السببية