أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية" متفق عليه. ولأبي داود والترمذي عنه قال: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: إني أنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذر نوح قومه، لكني سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه، تعلمون أنه أعور، وأنّ الله ليس بأعور.
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر" متفق عليه. وفي رواية لمسلم: "بين عينيه كافر، ثم تهجّي ك ف ر، يقرؤه كل مسلم".
وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، فذكر الدجال فقال: "إن بين يديه ثلاث سنين: سنة تمسك السماء ثلث قطرها، والأرض ثلث نباتها، والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها، والأرض ثلثي نباتها، والثالث تمسك السماء قطرها، والأرض نباتها كله، فلا تبقى ذات ظلف ولا ضرس من البهائم إلا هلكت، ومن أشد فتنته أنه يأتي الأعرابي فيقول: أرأيت إن أحييت لك إبلك، ألست تعلم أني ربك، قال: فيقول: بلى، فيتمثل له الشيطان نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعًا، وأعظمه أسمنةً، ويأتي الرجل قد مات أخوه ومات أبوه، فيقول: أرأيت إن أحييت لك أخاك وأباك .. ألست تعلم أني ربك، فيقول: بلى، فيتمثل له الشيطان نحو أخيه ونحو أبيه" قالت: ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته ثم رجع والقوم في اهتمام وغمّ مما حدّثهم، قالت: وأخذ بلحمتي الباب فقال: "مه يا أسماء" فقلت: يا رسول الله، لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال، قال: "إن يخرج وأنا حي .. فأنا حجيجُه، وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن" قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله، والله. إنا لنعجن عجينًا فما نخبزه حتى نجوع، فكيف بالمؤمنين يومئذ؟ قال: "يجزيهم ما يجزي أهل السماء من التسبيح والتقديس" وفي رواية عنها قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يمكث الدجّال في الأرض أربعين سنةً، السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كاضطرام السعفة في النار" هذا حديث أخرجه البغوي بسنده، والذي جاء في "صحيح مسلم" قال: قلنا: يا رسول الله، ما لبثه في الأرض قال: "أربعون يومًا، يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم هذه" قلنا: يا رسول الله، فذلك اليوم كسنة، أتكفينا صلاة يوم، قال: "لا، أقدروا