له قدرة" قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض، قال: "كالغيث استذرته الريح" وفي رواية أبي داود عنه: "فمن أدركه منكم .. فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فإنها جواركم من فتنته" وفيه: "ثم ينزل عيسى عليه السلام عند المنارة البيضاء، شرقي دمشق، فيدركه عند باب لد فيقتله".
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن مع الدجال إذا خرج ماءً ونارًا، فأما الذي يرى الناس أنه نار .. فماء بارد، والذي يرى الناس أنه ماء فنار محرقة، فمن أدرك ذلك منكم .. فليقع في الذي يرى أنه نار، فإنه ماء عذب بارد". متفق عليه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أحدّثكم حديثًا عن الدجال ما حدَّث به نبي قومه، إنه أعور، وإنه يجيء بمثال الجنة والنار، فالتي يقول: إنها الجنة هي النار، وإني أنذركم كما أنذر نوح قومه". متفق عليه.
وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: ما سأل أحد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال ما سألته، وإنه قال لي: "ما يضرّك" قلت: إنهم يقولون: إن معه جبل خبر ونهر وماء، قال: "هو أهون على الله من ذلك". متفق عليه. وسيأتي تفسير هذه الجملة الأخيرة إن شاء الله تعالى.
وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سمع الدجال .. فليتأمنه، فوالله إنّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات" أو قال: "لما يبعث به من الشبهات" أخرجه أبو داود.
وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس نقب من نقابها إلا عليه الملائكة صافّين يحرسونها، فينزل السبخة، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق" متفق عليه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يأتي المسيح من قبل المشرق وهمته المدينة، حتى ينزل مدبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهناك يهلك" أخرجه مسلم.
وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: