قراءة التاء الفوقانية, لأن ما قبله وما بعده على الغيبة، وفائدة الالتفات في مقام التوبيخ: هي إظهار العنف الشديد والإنكار البليغ، كما في "الكرخي" وغيره.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {ادْعُونِي} لأن الدعاء مجاز عن العبادة، علاقته السببية, لأن الدعاء سبب العبادة.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} فقد أسند الإبصار إلى النهار, لأنه يبصر فيه، ولأن الإبصار في الحقيقة لأهل النار.
ومنها: وضع الظاهر موضع المضمر في قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} فقد كان السياق يقتضي أن يقول: ولكن أكثرهم لا يشكرون، فلا يتكرر ذكر الناس، ولكن في هذا التكرار تخصيصًا لكفران النعمة بهم، وأنهم هم المتميزون بهذه الصفة المستولية على الطباع, تتوالى عليهم النعم وتترادف الآلاء, وهم مصرون على الجحود والكفران, وكان ذلك شأن الإنسان وخاصته.
ومنها: الجناس الناقص في قوله: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ}.
ومنها: التأكيد بأن واللام في قوله: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ} لأن المخاطبين هنا هم الكفار وهم منكرون، وجرد في طه عن اللام حيث قال:{إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ}؛ لكون المخبر ليس بشاك في الخبر كما مر.