وهذا آخر ما وفقني الله سبحانه من تفسير هذا الجزء من الكتاب الكريم، فالحمد لله على ما حبا، والشكر له على ما أسدى، والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى، سيدنا محمد خير من وحّد ودعا، وعلى آله وصحبه نجوم الاهتداء، صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين إلى يوم الدين. اللهم وفقنا بالصالحات، وجنبنا عن الموبقات، واختم لنا بالشهادات، وألهمنا العمل لما يرضيك، والبعد عما يسخطك بفضلك وجودك وكرمك وإحسانك. وكان الفراغ من هذا المجلد يوم الأربعاء، وقت الضحوة، اليوم الرابع من شهر شوال، من شهور سنة أربع عشرة وأربع مئة وألف ٤/ ١٠/ ١٤١٤ من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التحيات، في مكة المكرمة، جوار الحرم الشريف، حارة الرشد من المسفلة، أمام المسجد السندي. وهذا آخر المجلد الخامس والعشرين، ويليه المجلد السادس والعشرون، وأوله قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ}.