ب - فريق ينتصر ممن ظلمه، وهو المذكور في هذه الآية.
والخلاصة: أن العفو ضربان:
١ - ضرب يكون فيه العفو سببًا لتسكين الفتنة، وتهدئة النفوس، ومنع استفحال الشر، وهذا محمود، وحثت عليه الآيات الكريمة، التي ذكرت آنفًا.
٢ - ضرب يكون فيه العفو سببًا لجراءة الظالم، وتماديه في غيه، وهذا مذموم، وعليه تحمل الآية، التي نحن بصدد تفسيرها، فالعفو عن العاجز المعترف بجرمه محمود، والانتصار من المخاصم العصر على جرمه، والمتمادي في غيه محمود، وإلى هذا أشار المتنبي:
{اللَّهُ}: مبتدأ، {لَطِيفٌ} خبر. {بِعِبَادِهِ} متعلق: بـ {لَطِيفٌ} والجملة مستأنفة، وجملة {يَرْزُقُ}: خبر ثان. {مَنْ}: اسم موصول في محل النصب، مفعول به لـ {يَرْزُقُ}، وجملة {يَشَاءُ}: صلتها، {وَهُوَ}: {الواو}: عاطفة {وَهُوَ الْقَوِيُّ}: مبتدأ وخبر {الْعَزِيزُ} خبر ثان، والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها {مَنْ}: اسم شرط جازم، في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب أو هما، {كَانَ}: فعل ماض ناقص، في محل الجزم على كونه فعل شرط لها، واسمها ضمير مستتر يعود على {مَنْ}، وجملة {يُرِيدُ}: خبرها،