ومنها: الإبهام في قوله: {بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ} لغرض التفخيم والتعظيم.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا} لتغيير الشكل، وبعض الحروف بينهما، وفيه أيضًا المجاز المرسل، فقد أوقع السؤال على الرسل، مع أن المراد أممهم، لعلاقة الهداية المفضية بهم إلى معرفة اليقين، وقيل: هو على حذف مضاف، ففيه مجاز بالحذف؛ أي: واسأل أمم من أرسلنا من قبلك.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}؛ لأن كلمة لعل مستعارة لمعنى كي، وهو التعليل.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: {إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ}؛ لأن النكث في الأصل: نقض الحبل والغزل مثلًا، فاستعير لنقض العهد بجامع الانفكاك في كل.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ} علاقته المحلية، فقد جعل قومه محلًا لندائه وموقعًا له، والمعنى: أنه أمر بالنداء في مجامعهم وأماكنهم، وفيه أيضًا الإسناد المجازي؛ لأنه أسند النداء إلى نفسه، مع أن المنادى غيره كقولهم: قطع الأمير اللص إذا أمر بقطعه.