للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{مَنْ}؛ أي: شهدوا بالحق بألسنتهم، حال كونهم يعلمون بقلوبهم حقية ما شهدوا بألسنتهم.

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (٨٧) وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (٨٨) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٨٩)}.

{وَلَئِنْ}: {الواو}: استئنافية، واللام: موطئة للقسم، {إن}: حرف شرط جازم، {سَأَلْتَهُمْ}: فعل ماض وفاعل ومفعول أول في محل الجزم بـ {إن} الشرطية على كونه فعل شرط لها، {مَنْ} اسم موصول في محل النصب مفعول ثان. {خَلَقَهُمْ} فعل وفاعل مستتر ومفعول، صلة مَن الموصولة. {لَيَقُولُنَّ}: اللام: موطئة للقسم، مؤكدة للأولى، {يقولن}: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبات النون المحذوفة لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين، في محل الرفع فاعل، والنون المشددة نون التوكيد؛ لأن أصله: ليقولونن، والجملة الفعلية جواب القسم، لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم، تقديره: وإن سألتهم: من خلقهم، يقولون: الله، وجملة الشرط معترضة لا محل لها من الإعراب، لاعتراضها بين القسم وجوابه. {اللَّهُ}: فاعل بفعل محذوف، دل عليه ما قبله، تقديره: خلقهم الله، أو مبتدأ، خبره محذوف تقديره: الله خلقهم، والأول أولى؛ لأن الجملة الفعلية في هذا الباب أكثر، فالحمل عليها أولى، والجملة الفعلية أو الاسمية في محل النصب مقول لـ {يقولن}، {فَأَنَّى}: الفاء: عاطفة، {أنى}: اسم استفهام بمعنى كيف، في محل النصب على الحال من مرفوع {يُؤْفَكُونَ}، و {يُؤْفَكُونَ}: فعل ونائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة القسم، {وَقِيلِهِ}؛ أي: وقوله - صلى الله عليه وسلم - بالجر، يقال في إعرابه {الواو} حرف جر وقسم، {قيله} مجرور بواو القسم، الجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف وجوبًا تقديره: أقسم بقول محمد - صلى الله عليه وسلم -. {يَا رَبِّ} منادى مضاف، وجملة النداء في محل النصب مقول لـ {قيله}. {إِنَّ هَؤُلَاءِ} ناصب واسمه، {قَوْمٌ}: خبره، وجملة {لَا يُؤْمِنُونَ} صفة {قَوْمٌ}، وجملة {إن} جواب القسم، لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم