من صد المتعدي، وأصله على كلتا القراءتين: يصددون بوزن يفعلون بكسر العين، أو يصددون بوزن يفعلون بضم العين، نقلت حركة الدال فيهما إلى الصاد فسكنت، فأدغمت في الدال الثانية. {خَصِمُونَ}؛ أي: شديدوا الخصومة، مجبولون على اللجاج، وسوء الخلق. {مَثَلًا}؛ أي: أمرًا عجبًا حقيقًا بأن يسير ذكره كالأمثال السائرة.
{يَخْلُفُونَ} يقال: خلف فلان فلانًا إذا قام بالأمر عنه، إما معه وإما بعده. {فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا} أصله: تمتريون حذفت نه نون الرفع للجازم، وهو لا الناهية، ثم استثقلت الضمة على الياء فحذفت فسكنت فالتقى ساكنان فحذفت الياء وضمت الراء لمناسبة الواو، ثم دخلت نون التوكيد على الفعل، فصار تمترون، فالتقى ساكنان الواو وأولي نوني التوكيد المشددة، فحذفت الواو لبقاء داله، فصار تمترن بوزن تفتعن. {وَاتَّبِعُونِ} بحذف الياء خطًا؛ لأنها من ياءات الزوائد، وأما في اللفظ فيجوز إثباتها وحذفها وصلًا ووقفًا.
{يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ} أصله: يصددنكم، نقلت حركة الدال الأولى إلى الصاد فسكنت، فأدغمت في الثانية، وبني الفعل على الفتح وإن كان في محل جزم لاتصال نون التوكيد به. {الْأَحْزَابُ} جمع حزب بكسر الحاء بمعنى جماعة الناس. {بَغْتَةً} والبغت مفاجأة الشيء من حيث لا يحسب، كما في "المفردات". {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ} جمع خليل، وهو الصديق. وفي "المصباح": الخليل الصديق، والجمع أخلاء كأصدقاء، وفي "القاموس": والخل بالكسر والضم الصديق المختص، أو لا يضم إلا مع ود، يقال: كان لي ودًا وخلا، والجمع أخلال كالخليل وخلان، أو الخليل الصادق، أو من أصفى المودة وأصحها، واستدرك في "التاج" فقال: قال ابن سيده: وكسر الخاء أكثر، ويقال للأنثى: خل أيضًا. وأصل {الْأَخِلَّاءُ}: الأخللاء، بوزن أفعلاء جمع خليل، كصديق وأصدقاء، نقلت حركة اللام الأولى إلى الخاء فسكنت، فأدغمت في اللام الثانية، فصار أخلاء بوزن أفلاء.
{يُطَافُ} أصله: يطوف، بوزن يفعل، نقلت حركة الواو إلى الطاء، فسكنت