ومنها: أن الإضافة في قوله: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي} للتشريف، وفي قوله:{وَرَبِّكُمْ} للتهويل والتهديد، وفي قوله:{فَأَسّرِ بِعِبَادِي} للتشريف.
ومنها: التأكيد في قوله: {لَيْلًا} لأن الإسراء، وكذا السرى، لا يكون إلا في الليل.
ومنها: أن التنكير والإبهام في قوله: {جَنَّاتٍ} وما بعده للتكثير والتعظيم؛ لأن جناتهم، وبساتينهم كانت كبيرةً واسعةً جدًّا؛ لأنها كانت متصلة من رشيد إلى أسوان، وقدر المسافة بينهما أكثر من عشرين يومًا.
ومنها: الإيجاز والاختصار في هذه الاية، والتقدير: وفعل موسى ما أمر به من ترك البحر رهوًا، فدخله فرعون وقومه فأغرقوا، وتركوا بساتين كثيرة كما مرّ.
ومنها: تسمية الشيء بالمصدر لكونه سببه في قوله: {وَزُرُوعٍ}؛ لأنه مصدر زرع الله الحرث زرعًا، إذا أنبته وأنماه.
ومنها: الاعتراض بقوله: {كَذَلِكَ} بين المعطوف والمعطوف عليه، للتفخيم والتعجيب.
ومنها: الإبهام في قوله: {قَوْمًا آخَرِينَ} دلالةً على فخامتهم، ونباهتهم.
ومنها: التهكم بالكفار، وبحالهم المنافية لحال من يعظم، فيقال له: بكت عليه السماء والأرض، في قوله:{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ}.