إطلاق الرؤية، وإرادة الإخبار على طريق إطلاق اسم السبب وإرادة المسبب؛ لأن الرؤية سبب للإخبار، وجعل الاستفهام، بمعنى: الأمر، بجامع مطلق الطلب، اهـ "زاده".
ومنها: الاستعارة التمثيلية، أو التشبيه البليغ، في قوله:{مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} إذا قلنا حذف منه أداة التشبيه والأصل: كإلهِهِ في طاعته واتباعه.
ومنها: تنكير غشاوة في قوله: {وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} لإفادة التنويع، أو للتعظيم.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: {فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ}.
ومنها: التهكم أو التقابل في قوله: {مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا}؛ لأن تسمية قولهم: حجة إما لسوقهم إياه مساق الحجة على سبيل التهكم بهم، أو لتنزيل التقابل منزلة التناسب للمبالغة، فأطلق الحجة على ما ليس بحجة، من قبيل:
تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيْعُ
ومنها: التعميم في القدرة بعد تخصيصها في قوله: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}؛ لأنه خصصها أولًا بقوله:{قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ}.
ومنها: شبه التأكيد في قوله: {يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ}؛ لأنه كالتأكيد لقوله:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ} كما مر مع ما فيه.