عبّر عن ترك الإثابة في مقابلة الأعمال بالوتر، الذي هو إضافة شيء معتدّ به عن الأنفس والأموال، فاستعار الوتر الذي بمعنى إضاعة الأموال، لترك الإثابة على الأعمال، فاشتقّ من الوتر الذي بمعنى ترك الإثابة، يتر بمعنى يترك الإثابة، على طريقة الاستعارة التبعية.
ومنها: قصد العموم بقوله: {وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ}؛ لأنّ الجمع المضاف من صيغ العموم. فالمراد: جميع أموالكم.
ومنها: تكرار ها التنبيه في قوله: {هَا أَنْتُمْ} للتأكيد.
ومنها: تكرار لفظ {يَبْخَلُ}؛ استهجانًا له، وتنفيرًا منه.
ومنها: الاكتفاء في قوله: {فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ}؛ أي: ومنكم من يجود، وحذف هذا المقايل؛ لأنّ المراد: الاستدلال على البخل. اهـ "خطيب".
ومنها: المقابلة في قوله: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ}.
ومنها: الإتيان بكلمة {ثُمَّ} في قوله: {ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}؛ للدلالة على أنّ مدخولها مما يستبعده المخاطبون لتقارب الناس في الأحوال، واشتراكهم في الميل إلى المال.