ومنها: التشبيه التمثيليّ في قوله: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} الآية؛ لأنّ وجه الشبه منتزع من أمور متعدّدة.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
خاتمة: قال في "فتح الرحمن": وقد اجتمعت حروف الهجاء التسعة والعشرون في هذه الآية، وهي {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} إلى آخر السورة، أول حرف المعجم فيها ميم من محمد، وآخرها صاد من الصالحات، وتقدّم نظير ذلك في سورة آل عمران في قوله:{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا ...} الآية، وليس في القرآن آية جمعت فيها حروف المعجم غيرهما، من دعا الله بهما .. استجيب له، وفي ذلك بشارة تلويحيّة مع ما فيها من البشائر التصريحية باجتماع أمرهم، وعلى نصرهم رضي الله عنهم وأحشرنا معهم نحن ووالدينا ومحبّينا، وجميع المسلمين بمنه وكرمه، وهذا آخر القسم الأول من القرآن، وهو المطوّل، وقد ختم كما ترى بسورتين هما في الحقيقة للنبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
وحاصلهما: الفتح بالسيف والنصر على من قاتله ظاهرًا، كما ختم القسم الثاني المفصل بسورتين هما نصرة له - صلى الله عليه وسلم - بالحال على من قصده بالضر باطنًا. اهـ "خطيب".