{بِئْسَ الِاسْمُ} والاسم: الذكر، والصيت من قولهم: طار اسمه بين الناس بالكرم أو اللؤم، وليس المراد بالاسم هنا: ما يقابل اللقب والكنية، ولا ما يقابل الفعل والحرف، بل المراد به: الذكر المرتفع؛ لأنّه من السمو. اهـ "كرخي".
{وَمَنْ لَمْ يَتُبْ} أصله: يتْوب بوزن يفعل، نقلت حركة الواو إلى التاء فسكنت فالتقى ساكنان؛ لأن آخر الفعل ساكن لمناسبة دخول الجازم، فحذفت الواو لذلك فوزنه يفل.
{وَلَا تَجَسَّسُوا} أصله: تتجسسوا، حذفت نون الرفع للجازم، ثم حذفت إحدى التائين للتخفيف، من التجسس: وهو البحث عن العورات والمعايب والكشف عمّا ستره الناس، تفعل من الجس لما فيه من معنى الطلب، فإن جس الخبر: طلبه، والتفحص عنه، فإذا نقل إلى باب التفعل .. يحدث معنى التكلف منضمًا إلى ما فيه من معنى الطلب، يقال: جسست الأخبار؛ أي: تفحصت عنها، وإذا تجسستها يراد به معنى التكلف كالتلمس، فإنه تفعل من اللمس: وهو المسّ باليد لتعرف حال الشيء، وفي "المفردات": أصل الجس: مس العرق، وتعرف نبضه للحكم به على الصحة والسقم، ومن لفظ الجس اشتق الجاسوس، وهو أخص من الحس؛ لأنَّه تعرف ما يدرك الحس، والجس: تعرف حال ما من ذلك، وفي "الإحياء": التجسس بالجيم في: تطلع الأخبار، وبالحاء المهملة: في المراقبة بالعين، وفي "القاموس": الجس: تفحص الأخبار كالتجسس، ومنه الجاسوس، والجسيس لصاحب سر الشر، ولا تجسسوا؛ أي: خذوا ما ظهر، ودعوا ما ستر الله تعالى، أو لا تفحصوا عن بواطن الأمور، أو لا تبحثوا عن العورات، والحاسوس: هو الجاسوس أو في الخير، وبالجيم في الشر. انتهى.
{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} أصله: يغتيب، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد فتح، ثمّ حذفت لالتقاء الساكنين، من الاغتياب، والغيبة بالكسر: اسم من الاغتياب، وفتح الغين غلط، إذ هو بفتحها مصدر بمعنى الغيبوبة، والغيبة والاغتياب: هو أن يتكلم إنسان خلف إنسان مستورٍ بما فيه من عيب، كما تقدم.
{وَقَبَائِلَ} جمع قبيلة، والهمزة فيه مبدلة من ياء فعيلة المجودة في اسم