{قُلْ}: فعل أمر، وفاعله مستتر فيه يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -، والجملة مستأنفة. {قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ}: مقول محكي لـ {قُلْ}، وإن شئت قلت:{قِتَالٌ}: مبتدأ، وسوغ الابتداء بالنكرة وصفه بما بعده. {فِيهِ}: جار ومجرور صفة لـ {قِتَالٍ}. {كَبِيرٌ}: خبر، والجملة في محل النصب مقول لـ {قُلْ}.
{وَصَدٌّ} الواو: استئنافية، أو عاطفة، {صد}: مع ما عطف إليه مبتدأ، وجملتها أربعة، فأخبر عنها بقوله {أَكْبَرُ}؛ لأنه أفعل تفضيل، وهو يستوي فيه الواحد والأكثر إذا كان مجردًا من {أل} و {الإضافة} على حد قول ابن مالك:
{عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {صَدٌّ}. {وَكُفْرٌ}: معطوف على {صد}. {بِهِ}: جار ومجرور متعلق بـ {كفر}. {وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}: معطوف على {سَبِيلِ اللَّهِ}، وللمعطوف حكم المعطوف عليه، تبعه بالجر، واعترض بأنه إذا كان معطوفًا على {سَبِيلِ اللَّهِ ..} كان متعلقًا بقوله {وَصَدٌّ}؛ إذ التقدير: وصدٌّ عن سبيل الله وعن المسجد الحرام، فهو من تمام عمل المصدر، وقد فصل بينهما بقوله {وَكُفْرٌ بِهِ}، ولا يجوز أن يفصل بين الصلة والموصول، وأجيب بأن الكفر بالله، والصد عن سبيله متحدان معنىً، فكأنه لا فصل بأجنبي بين {سَبِيلِ} وما عطف عليه. {وَإِخْرَاجُ}: معطوف على {صد} وهو مضاف. {أَهْلِهِ}: {أهل}: مضاف إليه، وهو مضاف، والضمير: مضاف إليه. {مِنْهُ}: جار ومجرور متعلق بـ {إخراج}. {أَكْبَرُ}: خبر المبتدأ وما عطف عليه. {عِنْدَ اللَّهِ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ {أكبر}، والجملة من المبتدأ والخبر في محل النصب معطوفة على جملة قوله {قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} على كونها مقولًا لـ {قُلْ}؛ لأن المعنى: قل لهم: قتال في الشهر الحرام إثم كبير،