حكايتك له؛ إما أن تكون بحسب كونه مستقبلًا، فتنصبه على حكاية هذا الحال، وإما أن يكون بحسب كونه حالًا، فترفعه على حكاية هذه الحال، فيصدق أن تقول في قراءة الجمهور حكاية حال، وفي قراءة نافع حكاية حال أيضًا، وإنما نبهت على ذلك؛ لأن عبارة بعضهم تخصص حكاية الحال بقراءة الجمهور، وعبارة آخرين تخصها بقراءة نافع.
ومعنى حكاية الحال الماضية: أن يفرض ويقدر الواقع في الماضي واقعًا وقت التكلم، ويخبر عنه بالمضارع الدال على الحال.
{أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} في هذه الجملة عدة مؤكدات:
الأول: بدء الجملة بأداة الاستفتاح.
الثاني: ذكر إن.
الثالث: إيثار الجملة الإسمية.
الرابع: إضافة النصر إلى رب العالمين القادر على كل شيء.
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا}{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا} بين الجملتين من المحسنات البديعية ما يسمى عندهم بالمقابلة، فقد قابل بين الكراهية والحب، وبين الخير والشر.
{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}: فيه طباق بالسلب.