أشرك، وحال وطيء الحائض .. أمرهم تعالى بالتحرز في أقوالهم، فانتظم بذلك أمرهم بالتحرز في الأفعال والأقوال.
أسباب النزول
قوله تعالى:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ...} سبب نزولها: أنه جاء جماعة من الأنصار فيهم عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله أفتنا في الخمر والميسر، فإنهما مذهبة للعقل، ومسلبة للمال، فأنزل الله:{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ...} الآية.
قوله تعالى (١): {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ ...} سبب نزولها: أنه أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد، أو عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن نفرًا من الصحابة حين أمروا بالنفقة في سبيل الله .. أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: إنا لا ندري ما هذه النفقة التي أمرنا بها في أموالنا، فما ننفق منها، فأنزل الله:{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ...}.
وأخرج أيضًا عن يحيى أنه بلغه أن معاذ بن جبل، وثعلبة رضي الله عنهما أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: يا رسول الله، إن لنا أرقاء وأهلين، فما ننفق من أموالنا، فأنزل الله هذه الآية.
قوله تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى ...} أخرج أبو داود، والنسائي، والحاكم وغيرهم عن ابن عباس قال: لما نزلت: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ...} الآية، انطلق من كان عنده يتيم، فعزل طعامه عن طعامه، وشرابه عن شرابه، فجعل يفضل له الشيء من طعامه، فيحبس له حتى يأكله، أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم؛ فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى ...}.
قوله تعالى:{وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ...} أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، والواحدي عن مقاتل قال: نزلت هذه الآية في ابن أبي مرثد الغنوي،