ومنها: القول بالموجب في قوله: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}، لأن حقيقة القول بالموجب: رد الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قتل المنافقين الآنف ذكره في الآية: إخراج الرسول المنافقين أو المدينة، وقد كان ذلك، ألا ترى أن الله تعالى قال على إثر ذلك:{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. ومن أمثلته قتل ابن الحجاج
ومنها: الكناية في قوله: {لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ}؛ لأن الانتقال فيه من {لَا تُلْهِكُمْ} إلى معنى قولنا: لا تلهوا انتقال من اللازم إلى الملزوم.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}؛ لأن المراد بالذكر فرائضه ومأموراته، حب أطلق المسبب وأريد السبب.
ومنها: تقديم المفعول على الفاعل في قوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} للاهتمام بما تقدم والتشويق إلى ما تأخر.
ومنها: العدول عن قول: من قبل أن يأتيكم الميت إلى قوله: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} للإشارة إلى أن الميت يأتيهم واحدًا بعد واحد حتى يحيط بالكل.