للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفاعل، والجملة في محل النصب حال من ضمير {لكم} أو مستأنفة.

{إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (٣٨) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (٣٩) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (٤٠)}.

{إِنَّ} حرف نصب قائم مقام {أنّ} المفتوحة في كونه معمولًا لما قبله، ولكن كسرت همزته لمكان اللام بعدها، {لَكُمْ} خبرها مقدم، {فِيهِ} حال من ما الموصولة المذكورة بعده، {لَمَا} اللام حرف ابتداء، {مَا} اسم موصول في محل النصب اسمها مؤخر، وجملة {تَخَيَّرُونَ} صلة لـ {ما} الموصولة، وجملة {إن} في محل النصب مفعول {تَدْرُسُونَ}، علق عنها باللام؛ لأنها هي المدروسة. {أَمْ لَكُمْ} هذا هو التقريع الخامس، {أَم} منقطعة بمعنى بل، وهمزة الإنكار، {لَكُمْ} خبر مقدم، {أَيْمَانٌ} مبتدأ مؤخر، {عَلَيْنَا} صفة أولى لـ {أَيْمَانٌ}، {بَالِغَةٌ} صفة ثانية، {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الخبر أعني: {لَكُمْ} أو بـ {بَالِغَةٌ}؛ أي: تبلغ إلى ذلك اليوم، وتنتهي إليه. وفي قوله: {أَمْ لَكُمْ ...} إلخ، معنى القسم كأنه قيل: أقسمنا لكم أيمانًا موثقة، وجملة قوله: {إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ} جواب القسم الملحوظ، فلا محل لها من الإعراب، {إِنَّ} حرف نصب، {لَكُمْ} خبرها مقدم، و {اللام} حرف ابتداء، {مَا} اسم {إِنَّ} مؤخّر، وجملة {تَحْكُمُونَ} صلة لـ {مَا}. {سَلْهُمْ} فعل أمر، وفاعل مستتر، ومفعول أوّل، والجملة مستأنفة. {أَيُّهُمْ} مبتدأ، {بِذَلِكَ} متعلق بزعيم، و {زَعِيم} خبر {أَيُّهُمْ}، والجملة الاسمية في محل النصب مفعول ثان لـ {سأل}؛ لأنّها تنصب مفعولين، علّقت عن العمل في لفظه بالاستفهام الذي هو التقريع السادس.

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (٤١) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (٤٢) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (٤٣)}.

{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ} هذا هو التقريع السابع، {أم} منقطعة بمعنى بل، وهمزة الإنكار {لَهُمْ} خبر مقدم، {شُرَكَاءُ} مبتدأ مؤخّر، وهذه الجملة معطوفة في المعنى على جملة {أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ}. {فَلْيَأْتُوا} {الفاء}: فاء الفصيحة؛ لأنّها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا كان الأمر كذلك، وأردت بيان ما هو اللازم لهم .. فأقول لك: {ليأتوا بشركائهم}. واللام لام الأمر، {يأتوا} فعل مضارع، مجزوم بلام