للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{يُبَصَّرُونَهُمْ} فعل مضارع، مبني للمجهول، {والواو}: نائب فاعل، {والهاء}: مفعول به ثان، وعدّي بالتضعيف إلى المفعول الثاني، والجملة مستأنفة، أو حالية. {يَوَدُّ الْمُجْرِمُ} فعل وفاعل، والجملة مستأنفة أو حالية {لَوْ} مصدرية، {يَفْتَدِى} فعل مضارع وفاعل مستتر، {من عَذَابِ} متعلق بـ {يَفْتَدِى} {عَذَابِ} مضاف، {يَوْمِئِذٍ} {يومِ} مضاف إليه، {إذ} مضاف إليه، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة تقديرها: يوم إذ تكون السماء كالمهل، وتكون الجبال كالعهن، وجملة {لَوْ} المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ {يَوَدُّ}؛ أي: يودّ المجرم افتداءه من عذاب يومئذٍ {بِبَنِيهِ} متعلق بـ {يَفْتَدِى} أيضًا، {وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ} معطوفات على {بِبَنِيهِ}، {الَّتِي} صفة للفصيلة، وجملة {تُؤْوِيهِ} صلة الموصول، {وَمَن} اسم موصول في محل الجر معطوف على {بنيه}، {فِي الْأَرْضِ} صلة الموصول، {جَمِيعًا} حال من الضمير المستقرّ في الصلة، {ثُمَّ} حرف عطف للتراخي لشدَّة الهول، {يُنْجِيهِ} فعل مضارع وفاعل مستتر يعود على الافتداء، ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة {يَفْتَدِى}؛ أي: يود لو يفتدي ثم لو ينجيه الافتداء؛ أي: يودّ افتداءه بهؤلاء المذكورين جميعًا ثم إنجاءه. و {ثم} لاستبعاد الإنجاء كما مر.

{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (١٨)}.

{كَلَّا} حرف ردع وزجر لودادتهم الافتداء، وتنبيه على أن ذلك التمنّي غير وارد، وليس بذي طائل. {إِنَّهَا} ناصب واسمه، {لَظَى} خبرها، والضمير للنار الدال عليها العذاب، {نَزَّاعَةً} حال مؤكدة أو مبيّنة، أو نصبت على الاختصاص للتهويل، وعلى الحال يكون العامل فيها ما دلت عليه {لَظَى} من معنى الفعل؛ أي: تتلظى نزاعة. وقرىء بالرفع، فهو خبر ثان لـ {إن}، أو خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هي نزاعة. وقيل: {لَظَى} بدل من اسم {إنّ}، و {نَزَّاعَةً} خبرها، {لِلشَّوَى} متعلق بـ {نَزَّاعَةً}، {تَدْعُو} فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على {لَظَى}، {مَنْ} اسم موصول في محل النصب مفعول به، والجملة حال من الضمير في {نَزَّاعَةً}، وجملة {أَدْبَر} صلة {مَنْ} الموصولة، وَتَوَلَّى معطوف على {أَدْبَرَ}، {وَجَمَعَ} معطوف أيضًا على {أَدْبَرَ}، {فَأَوْعَى} معطوف على {جمع}، ومعنى {أوعى}: جمع المال فجعله في وعاء وكنزه، ولم يؤد حقه تعالى فيه.