يذكره، {ذَكَرَهُ} فعل وفاعل مستتر ومفعول به في محل الجزم بـ {مَنْ} على كونه جواب شرط لها، وجملة {مَنْ} الشرطية معطوفة على جملة {إن}، {وَمَا}{الواو}: عاطفة، {ما} نافية، {يَذْكُرُونَ} فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة {مَن} الشرطية، {إلَّا} أداة استثناء من أعمّ العلل، أو من أعمّ الأحوال، كما مرّ. {أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} ناصب وفعل مضارع وفاعل مستتر، والجملة الفعلية مع {أن} المصدرية في تأويل مصدر منصوب على الاستثناء، ولكنه على تقدير مضاف، والتقدير: وما يذكرون في حال من الأحوال إلا في حال مشيئة الله ذكرهم، أو لعلة من العلل إلا لعلة مشيئة الله ذكرهم. {هُوَ} ضمير للمفرد المنزه عن المذكورة والأنوثة، والغيبة في محل الرفع مبتدأ، {أَهْلُ التَّقْوَى} خبره {وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} معطوف على {أَهْلُ التَّقْوَى}. والجملة مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١)}؛ أي: يا أيها الذي لبس الدثار، وهو ما فوق الشعار الذي يلي الجسد، وأصله: المتدثّر، أدغمت التاء بعد قلبها دالاًّ في الدال، كما مر في المزمل. {قُمْ} من مضجعك واترك التدثّر بالثياب، واشتغل بهذا المنصب الذي نصبك الله له، وهو الإنذار اهـ خطيب.
{وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)}؛ أي: خصّص ربك بالتكبير والتعظيم عما لا يليق به من النقائص والشركاء. {وَثِيَابَكَ} الياء في {ثيابك} مبدلة من واو؛ لأن أصله: ثواب، فأبدلت الواو ياء لوقوعها إثر كسرة. {وَالرُّجْزَ} بكسر الراء وضمّها بمعنى وحد، يراد بهما الأصنام والأوثان. {النَّاقُورِ} فاعول من النقر، وهو الصوت كالجاسوس من التجسّس، والمراد به هنا الصور، وهو القرن. {شُهُودًا} جمع شاهد، مثل: قاعد وقعود، وشهده كسمعه: حضره؛ أي: بنين حضورًا معه بمكة يتمتع بمشاهدتهم، لا يفارقونه للتصرّف في عمل أو تجارة، كما مرّ.
{وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (١٤)} التمهيد في الأصل: التسوية والتهيئة، ويتجوز به عن بسط المال والجاه. {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥)} أصله: أزيد بوزن أفعل، نقلت حركة الياء إلى الزاي فسكنت إثر كسرة، فصارت حرف مدّ. {لِآيَاتِنَا عَنِيدًا} يقال: عند إذا