للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (٥٢)}.

{فَمَا} {الفاء} استئنافية، {ما} اسم استفهام للاستفهام الإنكاري في محل الرفع مبتدأ، {لَهُمْ} خبر لـ {ما} الاستفهامية، {عَنِ التَّذْكِرَةِ} متعلق بـ {مُعْرِضِينَ}، و {مُعْرِضِينَ} حال من ضمير {لهم}، والجملة الاسمية مستأنفة. {كَأَنَّهُمْ} ناصب واسمه، {حُمُرٌ} خبره، {مُسْتَنْفِرَةٌ} صفة لـ {حُمُرٌ}، والجملة التشبيهية في محل النصب حال من الضمير المستكن في {مُعْرِضِينَ} فهي حال متداخلة، {فَرَّتْ} فعل ماض وفاعل مستتر يعود على {حُمُرٌ}، {مِنْ قَسْوَرَةٍ} متعلق بـ {فَرَّتْ}، والجملة الفعلية في محل الرفع صفة ثانية لـ {حُمُرٌ}. {بَل} حرف إضراب وانتقال عن محذوف، هو جواب الاستفهام السابق، كأنّه قيل: فلا جواب لهم عن هذا السؤال؛ أي: لا سبب لهم في الإعراض بل يريد إلخ. {يُرِيدُ} فعل مضارع، {كُلُّ امْرِئٍ} فاعل، ومضاف إليه، {مِنْهُمْ} صفة {امْرِئٍ}، والجملة الفعلية معطوفة على تلك المحذوفة، {أَن} حرف نصب، {يُؤْتَى} فعل مضارع مغير الصيغة منصوب بـ {أَنْ}، ونائب فاعله ضمير يعود على {كُلُّ امْرِئٍ}، {صُحُفًا} مفعول ثان لـ {يُؤْتَى}، {مُنَشَّرَةً} صفة {صُحُفًا}، والجملة الفعلية مع {أنْ} المصدرية في تأويل مصدر منصوب، على أنه مفعول به لـ {يُرِيدُ}، تقديره: بل يريد كلّ امرىء منهم إيتاء صحف منشرة.

{كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (٥٦)}.

{كَلَّا} حرف ردع وزجر عن الإرادة المذكورة، {بَلْ} حرف إضراب وانتقال لبيان سبب هذا التعنت، {لَا} نافية، {يَخَافُونَ الْآخِرَةَ} فعل وفاعل ومفعول به والجملة الإضرابية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. {كَلَّا} حرف ردع وزجر عن الإعراض، {إِنَّه} ناصب واسمه؛ أي: القرآن. {تَذْكِرَةٌ} خبره، والجملة مستأنفة. {فَمَنْ} {الفاء}: عاطفة، {مَن} اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط أو الجواب أو هما {شَاءَ} فعل ماض وفاعل مستتر في محل الجزم بـ {مَن} على كونه فعل شرط لها، ومفعول {شَاءَ} محذوف تقديره: فمن شاء أن