ومنها: الاستعارة التمثيليّة في قوله: {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩)}؛ لأنّ فيه استعارةً تمثيلية لشدّة كرب الدنيا في آخر يوم منها، وشدة كرب الآخرة في أوّل يوم منها؛ لأنهما يومان قد التفّا ببعضهما، واختلطا بالكرب كما تلتفّ الساق بالساق، كما يقال: شمّرت الحرب عن ساق استعارة لشدّتها.
ومنها: الجناس الناقص بين لفظي {السَّاقُ} و {الْمَسَاقُ} ويسمّى أيضًا جناس التبديل، وهو الذي يوجد في إحدى كلمتيه حرف لا يوجد في الأخرى، وجميع حروف الأخرى يوجد في أختها على استقامتها، وهو ثلاثة أقسام: قسم تقع الزيادة منه أوّل الكلمة كزيادة الميم في {الْمَسَاقُ}، وقسم تقع الزيادة وسط الكلمة كقوله تعالى: {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨)}، وقسم تقع الزيادة منه في آخر الكلمة كقوله تعالى:{ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}.
ومنها: الالتفات في قوله: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤)}؛ لأنّ فيه التفاتًا من الغيبة إلى الخطاب تقبيحًا له وتشنيعًا.
ومنها: التكرير للتأكيد في قوله: {ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥)}.