والجار والمجرور متعلق بـ {أَنْزَلْنَا} أيضًا؛ أي: أنزلنا منها ما لإخراجنا به حبًا ... إلخ. {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ}: ناصب واسمه ومضاف إليه؛ {كَانَ}: فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر يعود على {يَوْمَ الْفَصْلِ}{مِيقَاتًا}: خبر {كان}، وجملة {كَانَ} في محل الرفع خبر {إنَّ}، وجملة {إنَّ} مستأنفة استئنافًا بيانيًا واقعًا في جواب سؤال مقدر، كأن سائلًا سأل لما أقام الأدلة على البعث، فقال: ما وقت البعث؟ فأجاب بقوله:{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ} الخ. {يَوْمَ يُنْفَخُ}: بدل من {يَوْمَ الْفَصْلِ}، وأجاز أبو البقاء أن يكون بدلًا من {مِيقَاتًا}، أو منصوب بفعل محذوف تقديره: أعني. {يُنْفَخُ} فعل مضارع مغبر الصيغة {فِي الصُّورِ}: جار ومجرور في محل الرفع، نائب فاعل لـ {يُنْفَخُ}، وجملة {يُنْفَخُ} في محل الجر مضاف إليه لـ {يَوْمَ}. {فَتَأْتُونَ}: {الفاء}: عاطفة {تأتون}: فعل مضارع مرفوع بالنون، والواو: فاعل، والجملة معطوفة على جملة {يُنْفَخُ}. {أَفْوَاجًا}: حال من فاعل {تأتون}، {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ}: فعل ونائب فاعل، معطوف على {تأتون}، وعدل فيه إلى المضي إشارة إلى تحقق الوؤوع، وقيل: الواو حالية، والجملة في محل النصب على الحال؛ أي: فتأتون والحال أن السماء قد فتحت، {فَكَانَتْ}: {الفاء}: عاطفة، {كانت}: فعل ماضٍ ناقص معطوف على {فُتِحَتِ}، واسمها ضمير يعود على {السَّمَاءُ}، {أَبْوَابًا}: خبرها، {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ}: فعل ونائب فاعل، معطوف على {يُنْفَخُ}، {فَكَانَتْ}: فعل ماضٍ ناقص معطوف على {سُيِّرَتِ}، واسمها ضمير يعود على {الْجِبَالُ}. {سَرَابًا}: خبرها، {إِنَّ جَهَنَّمَ}: ناصب واسمه، وجملة {كَانَتْ مِرْصَادًا} خبره، وجملة {إِنَّ} مستأنفة {كَانَتْ}: فعل ماضٍ ناقص، واسمها ضمير يعود على {جَهَنَّمَ}. {مِرْصَادًا}: خبرها؛ أي: راصدة للمعذبين بها مترقبة لهم، أو مرصدة بمعنى: معدة؛ فهو إما من رصد الثلاثي بمعنى ترقب، وإما من أرصد الرباعي؛ أي: أعده {لِلطَّاغِينَ} متعلق بـ {مِرْصَادًا}، و {مَآبًا}: خبر ثانٍ لـ {مِرْصَادًا}؛ أي: مثابة يثوبون إليها ويرجعون، ويجوز تعلق {لِلطَّاغِينَ} بـ {مَآبًا}.