للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خائف. اهـ. {خَاشِعَةٌ}؛ أي ذليلة.

{أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} الحافرة: الطريق التي يرجع الإنسان فيها من حيث جاء، يقال: رجع في حافرته وعلى حافرته إذا رجع في طريقه التي جاء منها، وأصله: أن الإنسان إذا رجع في طريقه أثرت قدماه فيها حفرًا. وقال الراغب: وقوله في الحافرة: مثل لمن يرد من حيث جاء أي أنرد إلى الحياة بعد أن نموت. وقيل: الحافرة: الحياة الأولى، أي: نرد إلى الحياة بعد الموت. وقد ظنوها حياتهم الأولى، و {في} بمعنى إلى، على هذا التفسير.

{عِظَامًا نَخِرَةً}؛ أي: بالنية من نخر العظم فهو نخر وناخر، وهو البالي الأجوف الذي تمر به الريح فيسمع له نخير. اهـ أبو السعود. وفي "المصباح": نخر العظم نخرًا - من باب تعب - بلي وتفتت، فهو نخرٌ وناخر. اهـ ونخرة: أبلغ من ناخرة لكونها من صيغ المبالغة، أو صفة مشبهة دالة على الثبوت كما مر في مبحث التفسير.

{كَرَّةٌ} الكر: الرجوع، والكرة: المرة من الرجوع، والجمع كرات كمرة ومرات.

{خَاسِرَةٌ} والخاسرة: هي التي يخسر أصحابها ولا يربحون {زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} والزجرة: الصيحة، والمراد بها: النفخة الثانية يبعث بها الأموات.

{فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)} والساهرة: الأرض البيضاء المستوية؛ لأن السراب يجري فيها، وسميت بذلك؛ لأن شدة الخوف التي تعتري من عليها تطير النوم من أعينهم، فلا يذوقون نومًا، فهي ساهرة: أي: ساهر من عليها. قال الأشعث بن قيس:

وَسَاهِرَةٍ يَضْحَى السَّرَابُ مُجَلِّلًا ... لَأقْطَارِهَا قَدْ جِئْتُهَا مُتَلَثِّمَا

{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ} ناداه: فيه إعلال بالقلب، أصله: ناديه، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد الفتح.

{بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ}؛ أي: المبارك المطهر، والوادي المقدس: هو وادٍ بأسفل جبل طور سينا من برية الشام. {طُوًى} وادٍ بين أيلة ومصر. قرىء بالتنوين مصروفًا هنا وفي طه على أنه اسم للوادي، وأصله: طوي، قلبت الياء ألفًا لتحركها بعد