للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} تسيل الأنهار تحت أسرتها وغرفها، وجميع أماكنها، يتلذذون ببردها في نظير ذلك الحر الذي صبروا عليه في الدنيا، ويزول عنهم برؤية ذلك مع خضرة الجنان جميع المضار والأحزان. اهـ "خطيب".

{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ} البطش: الأخذ بعنف وشدة. وفي "المختار": البطشة: السطوة، والأخذ بعنف، وقد بطش به - من باب ضرب ونصر - وباطشه مباطشةً. اهـ.

{وَيُعِيدُ} أصله: يعود بوزن يفعل، نقلت حركة الواو إلى العين، فسكنت إثر كسرة، فقلبت ياء حرف مد، وحذفت منه همزة أفعل، فصار يعيد.

{وَهُوَ الْغَفُورُ}؛ أي: الذي يعفو ويستر ذنوب عباده بمغفرته.

{الْوَدُودُ}؛ أي: الذي يحب أولياءه، ويتودد إليهم بالعفو عن صغار ذنوبهم.

{ذُو الْعَرْشِ}؛ أي: صاحب الملك، والسلطان، والقدرة النافذة.

{الْمَجِيدُ}؛ أي: السامي القدر المتناهي في الكرم والجود، تقول العرب: في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار؛ أي: تناهيا في الاحتراق حتى يقتبس منهما.

{حَدِيثُ الْجُنُودِ} الجنود: تطلق تارة على العسكر، وتطلق أخرى على الأعوان، والمراد بهم هنا: الجماعات الذين تجندوا على أنبياء الله تعالى، واجتمعوا على أذاهم.

{فِرْعَوْنَ} هو طاغية مصر صاحب موسى عليه السلام.

{وَثَمُودَ} قبيلة بائدة من العرب، لا يعرف من أخبارها إلا ما قصه الله علينا.

{مُحِيطٌ}؛ أي: هم في قبضته تعالى وحوزته، كمن أحيط به فانسدت عليه المسالك.

{مَجِيدٌ}، أي: شريف عالي المرتبة من بين الكتب الإلهية في النظم والمعنى، متضمن للمكارم الدنيوية والأخروية.

{فِي لَوْحٍ} قال الراغب: اللوح - بفتح اللام -: واحد ألواح السفينة، وكل صحيفة عريضة خشبًا وعظمًا، وهو هنا مخلوق عظيم خلق للبقاء كالعرش، كتب الله فيه الكائنات.